يتابع كل من المتهمين (ز.ح)، (ش.ع)، (ع.أ) و(ق.ر)، أمام محكمة جنايات البليدة في دورتها المقبلة بعد أن تم تأجيل هذا الملف في الدورة الحالية، لمواجهة جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التهديد بالسلاح الناري، استغلال النفوذ وعدم الامتثال وتحطيم ملك الغير وجنحة الفرار وجنحة انتحال صفة بارتداء بزة نظامية، وجناية محاولة المشاركة في محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وتحطيم ملك الغير، وغيرها. نفذت هذه العصابة الإجرامية العديد من العمليات التي استهدفت المواطنين وأمنهم قبل أن تشرع عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر في تحريات معمقة لتحديد هوية أفراد العصابة التي برزت أفعالها إلى السطح سنة 2009 عبر مختلف أحياء مدينة الجزائر العاصمة عن طريق تنفيذ سلسلة من الهجمات والتهديدات بالسلاح الناري بعد منتصف الليل استهدفت في البداية مقر مؤسسة “الإشهار والاتصال” الكائنة بحي غابة ديكارت، تلتها بعد يومين عملية أخرى تتمثل في تعرض الحاجز الأمني المنصّب بالقرب من حي مالكي بن عكنون لطلقتين ناريتين من طرف أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة سوداء من نوع 406. ومن بين ضحايا العصابة شخص يسمى “ر.س” والذي صرح للجهات المعنية أنه كان يوم الواقعة على متن سيارته من نوع “بيجو 206”على مستوى ارتفاع محول القبة أين تعرض فجأة لطلقات نارية من شخص مجهول، وقد أثبت التحقيق من خلال عرض العيارات النارية على قسم الأسلحة والقذائف بالمخبر العلمي أنّها من نفس المسدس الذي استعمل في تنفيذ العمليات الإجرامية السابقة. كما تلقت فرقة الشرطة القضائية لمقاطعة بئر مراد رايس نداء من قاعة الإرسال مفاده التوجه إلى الحاجز الأمني الكائن بمفترق الطرق سيدي يحيى بحيدرة بعد تعرض رجل أمن للتهديد بالسلاح الناري من طرف المدعو “ز.ح”، حيث تم إيقافه والإفراج عنه بعد أن أنكر التهم المنسوبة إليه. غير أنّ قرار وضعه تحت الرقابة القضائية أفضى إلى إثبات تورطه بعد أن وقع في أفريل من سنة 2009 شجار عنيف بالقرب من مركز الفنون لديوان رياض الفتح والملهي الليلي “قناة الليل” وقام حينها المتهم بإشهار سلاح ناري، إلاّ أنه تمكّن من الفرار من الأمن قبل أن يعترف أثناء استدعائه بضربه لفتاة بمركب رياض الفتح، حيث اكتشف أمره بعد أن دفعه أحد الأعوان عندما سقط منه سلاحه الفردي من نوع بريطا ليقدم نفسه على أنه رائد في الأمن العسكري. وبحسب قرار إحالة المتهمين على محكمة الجنايات، فإن مواصلة التحقيق في الوقائع المشار إليها سمح بالعثور على صورة للمتهم يلبس زي ضابط شرطة، كما تمّ ضبط سلاحين ناريين وألبسة خاصة بالجيش ومنظار، تبيّن فيما بعد أنّ المتهم المشار إليه قام باستعارة اللباس من صديق له يسمى “ع.أ” وهو ضابط شرطة بأمن ولاية الجزائر والذي سمح للمعني بالأمر بارتداء اللباس مقابل أخذ صورة تذكارية. كما أكد صاحب الملهى أن المتهم زبون له منذ أكثر من 04 سنوات كان يأتي في مرات عديدة بالزي الرسمي الخاص بإطارات الجيش الوطني حاملا جهاز لاسلكي خاص بمصالح الأمن ما أكد تورطه في التهم المشار إليها شأنه شأن بقية المتهمين.