شكل المهاجرون الجزائريون معظم الوافدين الجدد إلى “الكيبك” الكندية من ضمن 130 دولة في حصيلة ديمغرافية أعلن عنها معهد إحصائي، أمس، ما يؤكد تغير المفهوم التقليدي للهجرة المتمثل في الوجهة الأوروبية لدى الجزائريين. وأفاد معهد الإحصاء ب “الكيبك” في حصيلته الديمغرافية، أن الجزائريين يأتون بعد المغاربة في مقدمة المهاجرين الجدد بال “كيبيك “ لعام 2010 حيث استقبلت الكيبيك 54 ألف مهاجر العام الماضي قادمين من أزيد من 130 دولة إذ أن البلدان الرئيسية التي ينحدر منها المهاجرون الجدد هي المغرب (10.5 في المائة) تليها الجزائر ب (8.2 في المائة)، أي أزيد من 6585 جزائري دخلوا الكيبك العام الماضي، ثم فرنسا (7.1 في المائة) وهايتي (6.7 في المائة). وحسب الإحصائيات التي تضمنتها الحصيلة الديمغرافية للكيبك لسنة 2011، التي نقلتها وسائل إعلام فإن المصادر الرئيسية للمهاجرين سنة 1990، كانت هي لبنان وهايتي وفيتنام. .. وتراجع الوزن الديمغرافي للشباب أقل من 20 عاما من 26 في المائة سنة 1990 إلى 22 في المائة سنة 2011، في حين انتقل الوزن الديمغرافي للفئة العمرية 65 سنة فما فوق من 11 في المائة إلى ما يقارب 16 في المائة. وأبرز المصدر نفسه أن حجم الهجرة الدولية كان متقلبا جدا، وتراوح ما بين أزيد من 50 ألف مهاجر، خلال سنتي 1991 و2010، وأقل من 30 ألفا، خلال سنتي 1994 و1999. وأفاد معهد الإحصاء بال “كيبك” بأن سكان هذه المقاطعة تجاوزت السنة الجارية، عتبة 8 ملايين نسمة. وارتفعت ب76 ألف نسمة خلال سنة 2010، نتيجة للتزايد الطبيعي (30 ألف مولود)، وتوافد المهاجرون، الذين بلغ مجموعهم 43 ألف شخص، بالإضافة إلى 3 آلاف مقيم غير دائم إضافي. وتعد كندا من بين البلدان القليلة جدا، التي تشجع الهجرة، وفق نظام للانتقاء، للرفع من عدد السكان إلى حوالي 34.5 مليون شخص. وحسب تقديرات رسمية، فإن كندا تحتاج إلى ما يقارب 250 ألف مهاجر جديد سنويا لضمان نموها الاقتصادي.