تصل نسبة الجزائريين الموجودون في الأراضي الكندية بالتحديد بمنطقة كيبك إلى 40 بالمائة من المهاجرين في كندا حسب ما قدرتهم بيانات رسمية نقلا عن صحف الكندية أمس، فخلال العقد الماضي وصل حوالي 400,000 مهاجر إلى كيبيك، حيث تضاعف المعدل السنوي خلال هذه الفترة خاصة وأن طبيعة الهجرة قد تغيرت منذ سنوات الثمانينات ، وذكرت المراجع نفسها أن معظم المهاجرين من أوروبا ، في حين الآن ما يقرب من 40 ٪ من المهاجرين قادمون من شمال أفريقيا، ولاسيما الجزائر. ومع ذلك ، فان إجمالي المقاطعة لا تمثل سوى 18 ٪ من مجموع المهاجرين إلى كندا (225,000 يصل المهاجرون في كندا في كل عام). على النقيض من ذلك ، أونتاريو يجذب 52 ٪ من مجموع المهاجرين إلى كندا ، مع غالبية تسوية في تورونتو. وقد صار الجزائريون اليوم مهووسون بالحلم الكندي، ما ضاعف من حدة التوافد الجزائري إلى كندا، أين يرون في الأخيرة (التجلي المطلق والاستقرار التام)، وزاد من ولع الشباب الجزائري بمعانقة الضفاف الكندية، صعوبة الحصول على تأشيرة إلى فرنسا، إضافة إلى قوانين الهجرة الصارمة نحو سائر الدول الأوروبية. بلغة الأرقام، يتواجد الجزائريون في صدارة المهاجرين الذين اختاروا كنداوإقليم الكيبك للاستقرار، ب 18.10 في المائة من مجموع الجاليات الأجنبية المستقرة هناك، واستنادا لإحصاءات وزارة الهجرة والجاليات الثقافية بكندا، فإنّ إقليم الكيبك لوحده استقبل خلال السداسي الأخير من العام 20519 ,2007 مهاجر، ما رفع من إجمالي الجزائريين المقيمين بكندا إلى حدود 50 ألف شخص قدم ربعهم في الفترة ما بين 2001 و2005 ، وتبيّن الأرقام أنّ 70 في المئة من جزائريي كندا هم شبان من حاملي الشهادات الجامعية العليا، إضافة إلى مهنيين مؤهلين وأزواج شباب يتقنون اللغة الفرنسية ويجدون سهولة كبيرة في الاندماج في عالم الشغل، علمًا أنّ السلطات الكندية تعتمد معيار الانتقائية، لذا تشدد إجراءاتها في قبول ملفات الهجرة، وتختار سعداء الحظ ممن تتوفر فيهم الكفاءات والشروط التي تحددها الجهات المكلفة بالهجرة. وتقول مصادر على صلة بالملف إنّ السلطات الكندية إذا ما طبقت الاتفاق المبرم حول الجزائر بشأن ''معادلة الشهادات'' فإنّ عددًا إضافيًا من خريجي الجامعات الجزائرية سيلتحقون بالركب الكندي، لأنّ الحاصل حاليًا وفي ظل استمرار عدم تطبيق الاتفاق المذكور، إنّ قطاعًا غير محدود من الجزائريين المتحصلين على شهادات جامعية لا يستسيغون الهجرة إلى كندا بغاية الانطلاق من الصفر هناك.