يغادر الجزائر سنويا قرابة 4500 مواطن أغلبهم من حملة الشهادات الجامعية نحو كندا ومقاطعة كيبك بشكل أضحت هذه المنطقة من العالم أهم وجهة للمهاجرين الجزائريين في السنوات الأخيرة، إذ أصبحوا الجالية الأكبر من حيث العدد بأكثر من 50 ألف مهاجر 33 ألف منهم في كيبك وحدها حسب آخر الإحصاءات. وذكرت أرقام نشرت مؤخرا أن عدد الجزائريين المقيمين في كندا يبلغ حوالي 50 ألف مهاجر ، وتعد مقاطعة كيبك الفرانكفونية أهم وجهة لهم بسبب العوامل الثقافية مثل انتشار اللغة الفرنسية، حيث تعد اللغة الرسمية هناك وتستقطب الجاليات من الدول الفرانكفونية عبر العالم، كما تعطيهم الأولوية في الحصول على الإقامة وحتى التجنس. وحسب نفس التقارير التي تصدرها حكومة كيبك فإن الجزائريين هم الجالية الأولى من حيث العدد في المقاطعة كما أنهم يأتون في المرتبة الأولى من حيث المهاجرين الذين يتم قبول طلبات إقامتهم بها، حيث وصل عددهم حاليا 33 ألف و110 نسمة منهم 27 ألف و852 شخص دخلوا المقاطعة في إطار مايسمى برنامج “الهجرة الإقتصادية” الذي يعد الأكثر انتشارا بكيبك. وذكرت ذات المصادر أن مقاطعة كيبك تستقبل سنويا ما بين 3500 و4500 مهاجر جزائري قادمين إليها للبحث عن حياة أفضل أغلبهم من حاملي الشهادات. ووفق ذات الإحصائيات فإن 4.442 جزائري وصلوا العام الماضي إلى كيبك في الوقت الذي استقبلت المقاطعة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 645 مهاجر. أطلقت مقاطعة كيبك منذ سنوات برنامجا لاستقطاب مهاجرين نوعيين من البلدان الفرانكفونية بصفة خاصة بهدف إدماجهم في المجتمع الكندي والاستفادة من تكوينهم مقابل منحهم كل امتيازات العيش الكريم، ومن هذا المنطلق ذكرت الإحصائيات أن الجزائريين يعدون في مقدمة المهاجرين الذين يستقرون بكندا بصفة نهائية بنسبة تصل 94 بالمائة بمعنى أن 6 في المائة فقط ممن يصلون إليها يغادرونها. وتشير الأرقام أن الجالية المغربية تأتي في المركز الثاني بعد نظيرتها الجزائرية من حيث العدد في مقاطعة كيبك بحوالي 31 ألف مهاجر متبوعين بالفرنسيين ب28 ألف نسمة، وهو ما يبرر تأثير العامل الثقافي المتمثل في اللغة في اختيار المهاجرين نحو هذه المقاطعة الفرانكوفونية .