احتل الجزائريون خلال السداسي الأول من سنة 2006 صدارة قائمة المهاجرين الذين اختاروا مدينة كيبك الكندية للاستقرار، حيث قدروا ب8.10 بالمائة من أصل ال 20519 مهاجر الذين أحصتهم مصالح وزارة الهجرة والجاليات الثقافية بكندا حسب المؤشرات التي نقلتها الصحافة بمونريال بمناسبة زيارة الحاكم العام لكندا ميكائيل جان. وأوضحت نفس المصادر استنادا لمعطيات معهد كيبك للإحصاءات أن مدينة كيبك استقبلت خلال السداسي الأول من هذه السنة 20519 مهاجر أي بنسبة 8.10 بالمائة منهم جزائريون و6.7 بالمائة فرنسيون و4.6 بالمائة مغربيون، وتفيد أرقام قدمتها مصادر عديدة بالجزائر وكندا أن عدد الجزائريين المقيمين بكندا وخاصة في كيبك يبلغ حوالي 50000 شخص، 15739 منهم قدموا بين 2001 و2005. وتتوفر فيهم الكفاءات والشروط التي تحددها السلطات الكندية المكلفة بالهجرة التي يبدو أنها تعتمد معيار الإنتقائية على اعتبار أن الأرقام بينت أن 70 بالمائة منهم عبارة عن شبان جامعيين ومهنيين مؤهلين وأزواج شباب يتقنون اللغة الفرنسية ويجدون سهولة كبيرة في الاندماج في عالم الشغل. وقال نفس المصدر أن عدم تطبيق الاتفاق حول تعادل الشهادات بين البلدين جعل العديد من الكفاءات والخبرات الجزائرية غير معترف بها وهو العامل الذي يجعل الجزائريين المتحصلين على شهادات جامعية ينطلقون من الصفر. واستشهدت الصحيفة بعدة حالات "كمهندس فتح قصابة وطبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد بدأت تتابع دراستها لتصبح ممرضة ومهندس في الاعلام الآلي اختار أن يكون سائق سيارة أجرة". وأوضحت إحدى الصحف أن هذا "التمييز" ازداد حدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة واعتبرت الصحفية أن توافد الجزائريين إلى كندا "تراجع اليوم كون الأوضاع تحسنت بشكل كبير بالجزائر وهناك حتى من يغادرون مونريال للعودة إلى الجزائر". سميرة بلعمري / واج : [email protected]