توعدت وزارة الشباب والرياضة باتخاذ كافة الإجراءات بعد انتهاء الألعاب العربية بالدوحة، التي كانت نتائج الرياضيين الجزائريين فيها مخيبة ووصفتها ب “البعيدة عما كان منتظرا”. أوضح مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة، حسين كنوش، في تصريح لواج أن “الوزارة ستتخذ كل الإجراءات، لأن النتائج كانت مخيبة للآمال عكس ما كان منتظرا”. وبالنظر لضعف أداء الوفد الجزائري، قال المسؤول الأول عن الرياضة بالوزارة “أعتقد أن هاته النتائج تعود للحالة النفسية التي كان عليها الرياضيون الجزائريون وأثرت عليهم أثناء تنقلهم إلى الدوحة؛ حيث حرصوا على تجنب الإخفاق، الأمر الذي انعكس سلبا على مستواهم الرياضي، فكان أن مروا جانبا”. وأضاف كنوش “كان الرياضيون تحت الضغط قبل انطلاق الموعد العربي بعد انتقادات الصحافة الرياضية لنتائجهم خلال الألعاب الإفريقية بمابوتو؛ حيث أرادوا تحسينها، لكن للأسف لم يحصل ذلك”. وأبعد المتحدث مسؤولية إخفاق الرياضيين الجزائريين في منافسات الدوحة عن قطاعه الوزاري، الذي “وفر لهؤلاء كل وسائل العمل والتحضير الجيد”. وأشار كنوش إلى أن حديثا جمعه بمسؤولي مختلف المنتخبات الوطنية عقب طبعة مابوتو للاستفسار عن النتائج المحققة في تلك الفترة، أما فيما يخص موعد الدوحة فقد “طلبنا منهم تحسين هذه النتائج قبل انطلاق المنافسة، لكن ذلك لم يحدث“. وعاد المتحدث للقول “لم أرد اتخاذ أي قرار بإحداث تغييرات جذرية بعد ألعاب مابوتو نظرا لقصر الفترة بين الموعدين الإفريقي والعربي، والآن علينا التصرف”. وسبق لمدير الرياضات أن حذر قبل انطلاق ألعاب مابوتو من الإخفاق، مهددا الاتحاديات باتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها في حالة “فشلها” وتوعدها من جديد خلال منافسات الدوحة. “بعد انتهاء الألعاب العربية سنشكل لجنة تقييم نتائج كل إتحادية وانطلاقا من ذلك سنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة”، حسبما أكده نفس المسؤول، موضحا أن “الاتحاديات التي فشلت في المنافسة عليها أن توضح أسباب إخفاق الرياضة التي تسيرها”. وتأسف كنوش للمشاركة الجزائرية في السباحة، وأفاد في هذا الشأن “شكلت السباحة الجزائرية أكبر خيبة أمل خلال الألعاب العربية والاتحادية تتحمل مسؤوليتها في ذلك”. فهل ستكون الوصاية هذه المرة أكثر حزما وتعاقب من ساهم في تسجيل هذه النتائج الهزيلة في منافسة إقليمية؟.