أكدت مصادر قيادية بحركة مجتمع السلم في تصريح خاص ل "الفجر"، أن ثلاثي حمس وهم الوزير عمار غول، حمو مغارية ورئيس مجلس الشورى، عبد الرحمن سعيدي عارضوا بشدة مساعي الحركة للخروج من التحالف الرئاسي والحكومة، طالبين تمديد المهلة إلى دورة أخرى وهو ماجرى في آخر اجتماع ببيت الحركة أمس الأول برئاسة أبو جرة سلطاني، حسب مانقله نفس المصدر. وجد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني ونائبه، عبد الرزاق مقري، صعوبة كبيرة في إيجاد تزكية لاتخاذ قرار رسمي بشأن مغادرة حمس للجهاز التنفيذي الحالي وكذا التحالف الرئاسي الذي يجمعها بالتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني في الدورة المقبلة لمجلس شورى الحركة التي تعقد يوم 29 ديسمبر المقبل ؛ حيث رفض كل من رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي ونائبه الوزير عمار غول وكذا النائب الثالث لرئيس الحركة الحاج حمو مغارية تزكية هذا القرار، راجين تأجيله إلى الدورة المقبلة المقررة في مارس القادم. وحسب نفس المصدر فإن وزير الأشغال العمومية، عمار غول، الذي قل حضوره لمقر الحركة واجتماعاتها الرسمية حتى الكبيرة منها، آخرها استقبال زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، كان وراء تعطيل قرار مغادرة حمس للتحالف الرئاسي في آخر دورة لمجلس الشورى جرت شهر جويلية الماضي. وبهذا لا يستبعد أن تكون دورة مجلس الشورى المقبل حاسمة ليس من حيث نوعية القرارات فقط، بل على مستقل القرار الداخلي للحركة، لاسيما وأن موعد المؤتمر الذي ينهي مهمة أبو جرة سلطاني على رأس حمس للعهدة الثانية على التوالي منذ وفاة الشيخ نحناح بات قريبا.