ذكر أعضاء قياديون من حركة مجتمع السلم، أن " رئيس الحركة "أبو جرة سلطاني" يعكف حاليا رفقة نائبيه "عبد الرزاق مقري" و "مغارية حمو"، بالإضافة إلى رئيس مجلس الشورى الوطني "عبد الرحمان سعيدي" على التحضير، في إطار مشاورات على إعداد تشكيلة المكتب الوطني المقبل للحركة، والذي سوف تكون من أنصار رئيس الحركة "أبو جرة سلطاني"، مثلما وعد به، حين قال بعد انتخابه في المؤتمر الأخير نهاية الشهر الفارط، أن القيادة الوطنية ستكون متجانسة وليس متوازنة "• وتشير آخر المعلومات، إلى أن " رئيس الحركة "أبو جرة سلطاني" قد قرر التراجع عن الاستقالة من الحكومة، مثلما أعلن عنه في وقت سابق، بعد أن أسقط المؤتمر المادة التي تمنع الجمع بين وظيفة حكومية وأخرى حزبية"• وكشف، أمس، قياديون من حركة مجتمع السلم في تصريح " للفجر"، أن " المشاورات بشأن تشكيلة الأمانة الوطنية المقبلة، قد انطلقت ويشرف عليها القياديين الأربعة " أبو جرة سلطاني "، "عبد الرزاق مقري" ، " مغارية حمو" و"عبد الرحمان سعيدي"، وسيتم خلال الأيام المقبلة، الكشف عن هذه القائمة بمناسبة انعقاد الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني المقرر نهاية الشهر الجاري"• واستنادا إلى ذات المصادر، فإنه " تقرر عقد نهاية الشهر الجاري أول دورة لمجلس الشورى، مثلما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة، والذي يحدد أول دورة في مدة لا تقل عن الشهر، من تاريخ انعقاد المؤتمر"• وعليه قرر رئيس الحركة عقد الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني، بتاريخ 29 ماي ، قصد عرض تشكيلة الأمانة الوطنية على المجلس للمصادقة، وتقديم برنامج عمل المكتب للأشهر الستة المقبلة• ويؤكد العديد من القياديين، أن " الأمانة الوطنية المقبلة التي لم يتم بعد تحديد عدد أعضائها، والذي سيتراوح ما بين 11 و 13 عضو، سوف لن تحمل أسماء قياديين محسوبين على المنافس السابق لرئيس الحركة "عبد المجيد مناصرة"، و بالتالي سيتم إقصاؤهم من جميع هياكل القيادية للحركة"، مثلما أشار إليه "أبو جرة سلطاني"، بعد انتخابه عشية المؤتمر، حين قطع وعدا على أنصاره، أن " الأمانة الوطنية المقبلة ستكون متجانسة وليس متوازنة، أي سيتم مراعاة الرؤية الموحدة وليس التوازن"• وبالتالي، سيكون رهان أنصار "عبد المجيد مناصرة"، الذين يشكلون تقريبا ما بين 30 و 40 بالمائة من تركيبة مجلس الشورى، البحث عن الأخطاء والهفوات التي قد يقع فيها "أبو جرة سلطاني" أو أنصاره، وبالتالي سيكونون مثلما يقول البعض منهم " قوة انتقاد واقتراح ومعارضة بنّاءة"• إلا أن الإجراء الوحيد الذي من شأنه تهدئة الأوضاع في معسكر أنصار "عبد المجيد مناصرة"، هو عدم تراجع "سلطاني" عما صرّح به خلال المؤتمر، عندما أعلن عقب انتخابه رئيسا لعهدة ثانية على رأس حمس، أنه " سيستقيل من الحكومة ويتفرغ للشؤون الحزبية "• وهو التصريح الذي قد يتراجع عنه "سلطاني"، حيث يفضل ممارسة الوظيفتين في نفس الوقت، ما دام المؤتمر ألغى المادة التي تمنع الجمع بين وظيفة حزبية ووظيفة حكومية، إلا أن هذا القرار قد لا يكون في صالحه، ويفتح زوايا أخرى للصراعات الداخلية•