دخل سكان قرية سوبلة، الواقعة ببلدية مقرة بالمسيلة، المرحلة النهائية المتعلقة بتسوية ملفاتهم المتعلقة بالتعويضات القانونية التي باشرتها السلطات المعنية تحت إشراف والي الولاية شخصيا، الذي يولي أهمية بالغة للمشروع الحيوي المتعلق بإنجاز سد سوبلة، حيث شرع مؤخرا في التسوية بعد أن شملت التعويضات 286 مواطن معني تقدم منهم 130 مواطنا بالطعون الإدارية أمام اللجنة الولائية التي قامت بمعاينة ميدانية نهائية مست أصحاب الطعون، وهي الآن في مرحلة إعادة التقييم النهائي. العملية لقيت استحسان المواطنين المعنيين، أما فيما يتعلق بإعادة الإسكان فقد اعتمدت اللجنة الولائية على مبدإ الديمقراطية في اختيار النماذج السكنية الملائمة التي يحبّذها السكان، حيث عيّنت ممثلين عنهم تنقلوا إلى العديد من ولايات الوطن لمعاينة النماذج السكنية إلى أن اختار ممثلو السكان النموذج المتواجد بسد كردادة بالعلمة ثم تم اختيار الأرضية التي ستقام عليها السكنات. أما فيما يتعلق الشق الفلاحي وتمكين سكان سوبلة من مزاولة نشاطهم الفلاحي، فقد استفادوا من محيط فلاحي بالمنطقة المسماة "المطار" والذي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 408 هكتارات دخلت الإجراءات الإدارية والتقنية مرحلتها النهائية. كما مست عملية التعويض المعنيين بممارسة النشاطات الاقتصادية، حيث تتوفر المنطقة على 8 وحدات لصناعة الطوب والتي تم اختيار مكان لإقامتها بمنطقة النشاطات ببلدية مقرة، وقد شرعت الجهات المعنية في تهيئتها ومن المنتظر تسليمها للمعنيين نهاية الشهر الجاري. كما عكفت اللجنة الولائية على اختيار مكان لإقامة 10 سكنات بقاعدة الحياة التابعة للوكالة الوطنية للسدود وتم اختيار مساحة أرضية بمنطقة "لحجل" ومن المنتظر الشروع في إنجازها شهر جانفي من السنة القادمة 2012 بالموازاة مع الشروع في مرحلة قلع الأشجار وإنجاز محول المياه والنفق الخاص بتحويل مجرى مياه الوادي والتي تبدأ بالموازاة مع انتهاء الأشغال الجارية على مستوى محول الطريق الوطني رقم 28 على مسافة 7 كلم، حيث انتهت شركة كوسيدار صاحبة إنجاز مشروع سد سوبلة، من تهيئة 5 كلم من الطريق ولا تزال 2 كلم قيد الدراسة التقنية على مستوى المصالح التقنية التابعة لولاية سطيف.