يواصل سكان قريتي سوبلة وواضح ببلدية مقرة بالمسيلة، اعتصامهم لليوم 28 على التوالي، بالطريق المؤدي إلى قاعدة الحياة التابعة لشركة كوسيدار، التي أوكلت لها مهمة إنجاز مشروع سد سوبلة، والتي بدأت في إنجاز المرافق المرتبطة بالمشروع شهر سبتمبر من السنة الماضية، مطالبين بإلغاء المشروع ورحيل شركة كوسيدار عن قريتهم، خوفا من ترحيلهم السكان المحتجون، بادروا نهاية الأسبوع المنصرم، إلى نصب خيمة بالطريق المذكور، مصرين على تحقيق مطالبهم الجديدة، الداعية إلى رحيل شركة كوسيدار، ورفض إقامة المشروع بمنطقتهم، في خطوة فاجأت سكان دائرة مقرة والمناطق المجاورة لها بعدما كان السكان من المؤيدين لإقامة هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يحلم به السكان منذ السبعينات. ورغم المساعي المتواصلة التي تقوم بها السلطات المحلية والولائية، من خلال اللقاءات الرسمية لإزالة الغموض، ووضع حد للمغالطات التي وقع فيها سكان قرية واضح الذين اتضح أنهم غير معنيين بالترحيل، من خلال الشروح التوضيحية التي تابعوها في اللقاءين اللذين جمعاهم مع اللجنة الولائية، والمنتخبين من البرلمان بغرفتيه، كان آخرها الزيارة الميدانية التي قامت بها ذات اللجنة برئاسة الأمين العام للولاية إلى عين المكان نهاية الأسبوع المنصرم، ولقائها بممثلي السكان في مقر البلدية، وإزالتها لكل الإشاعات والمغالطات التي وقع فيها السكان، وتعهدها بمراجعة بعض التحفظات المرفوعة من طرفهم، والمتعلقة أساسا بالمحجرة ومنطقة استخراج الطمي وتحويل الطريق الوطني رقم 28. كما تعهد رئيس المشروع بإمكانية تحويل مقر قاعدة الحياة الحالي إلى جهة أخرى، إضافة إلى أنه سيتم تنظيم رحلة سياحية لفائدة ممثلي السكان، لزيارة عدد من السدود الوطنية لإزالة شكوكهم حول المخاطر المترتبة عن بقاء السكان بالقرب من السد، ومشاهدة عينات من ذلك، إلا أن السكان لا زالوا يواصلون حركتهم الاحتجاجية، ورفضهم لفتح الطريق أمام الشركة، لمباشرة أشغالها المرتبطة بالمشروع، ومنها إنجاز محولي مياه الفيضانات والوادي وكذا محول الطريق الوطني رقم 28، وإصرارهم على رفض المشروع. وفي ذات الإطار، أشارت مصادر مسؤولة ل”الفجر”، أن منتخبا محليا يقف وراء حالة التشنج المستمرة، مضيفا أن المعني حرض سكان واضح، للخروج إلى الشارع وغلق الطريق الوطني المذكور، وأوهمهم بأنهم معنيون بالترحيل في خطوة استعراضية منه لكسب ودهم بمناسبة تحضيره لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة.