انتشرت بمدينة الألف قبة وقبة بوادي سوف ظاهرة غريبة وطارئة أثارت استياء المواطنين، وكذا زوّارها من السيّاح الأجانب، وأيضا المواطنين القادمين من مختلف ولايات الوطن والذين لاحظوا احتلال التجار للأرصفة بشكل كلي، ما يدفعهم للسير على حافة الطرقات، وهو ما يعرض حياتهم للخطر في ظل السرعة المفرطة والمتهورة التي يسير بها السائقون، خاصة الشباب بداخل المدينة.المواطنون والزائرون لمدينة الوادي اشتكوا في حديث بعضهم ل "الفجر" من عدم قدرتهم على المشي بحرية فوق العديد من أرصفة الشوارع الرئيسية المحتلة من طرف المقاهي والمطاعم والسلع المعروضة أمام المحلات التجارية. وحسب هؤلاء المواطنين، فإن الأمر وصل إلى درجة قيام بعض التجار بالاستيلاء على مساحات بكاملها في الأرصفة واستغلالها كتوسعات طبيعية لمرافقهم، حيث وضعوا لها حواجز وأسوار حديدية ثابتة لمنع الراجلين من السير فوق الأرصفة، مما جعل المارين يضطرون إلى النزول إلى الشوارع والطرقات والسير مباشرة وبشكل فوضوي جنبا إلى جنب مع السيارات رغم خطورة الوضعية. وأضاف المتذمرون وجود ظاهرة أخرى ضارة بالمواطنين مترتبة عن احتلال الأرصفة، وهي قيام أصحاب السيارات من مرتادي المقاهي والمطاعم والمحلات من توقيف سياراتهم ولساعات طوال على مستوى الشوارع والطرقات المقابلة للأرصفة المحتلة، مما زاد في تضييق الشوارع وخنقها وأدى إلى اضطرار الراجلين إلى عبورها للوصول إلى اتجاه اليسار للطرقات والسير فيها، بعد أن أغلقت السيارات المتوقفة اتجاه اليمين. وقد أشار مصدر من الشرطة بأن القضية تتعلق بالنظام العمومي، حيث يتوجب على الجهات الإدارية المعنية إصدار قرارات تطبيقية بشأن تطهير الأرصفة من الظاهرة الفوضوية ليقوم أعوان الشرطة بتنفيذها وتمكين المواطنين من السير بحرية فوق الأرصفة التي ينبغي حسبه أن تظل مساحات حرة من أجل حماية وسلامة المواطن وعدم إجباره على النزول إلى الطرقات والشوارع. وأمام هذا الأمر طالب مواطنو مدينة وادي سوف من السلطات الولائية التحرك بقصد الحفاظ على جمال هذه المدينة الصحراوية، التي باتت تستقطب عددا متزايدا من السياح، خاصة التونسيين وأيضا حتى الأوروبيين.