أكد ناشطون سوريون أن ما لا يقل عن 18 شخصا لقوا حتفهم، أمس، وجرح 40 آخرون جراء القصف الذي تشنه قوات الأمن التابعة للنظام السوري على مدينة حمص. وو نقلت مصادر اعلامية عن الناشط عمر الحمصي المتواجد في المدينة، أن قوات الأمن قصفت المدينة بأكثر من مئة قذيفة هاون وأن محصلة الضحايا حتى الآن بلغت 18 وأنها مرجحة للارتفاع بصورة كبيرة نظرا لسوء حالة معظم المصابين. فيما نشر ناشطون على مواقع التواصل لاجتماعي صورا للجثث ملقاة في الشوارع، وروى بعضهم أنه يصعب نقلها لدفنها نظرا للقصف المتواصل. ووفقا لمصادر اعلامية، فقد ركز القصف على حي بابا عمرو والخالدية. حيث تركزت المظاهرات المناهضة لنظام بشار الأسد. ومن جانبه، حث المرصد السوري لحقوق الإنسان المراقبين العرب بالتوجه الفوري إلى حي بابا عمرو كي يتوقف القتل المستمر بحق أبناء الشعب السوري خصوصا في هذا الحي المنكوب ولكي يكونوا شهودا على جرائم النظام السوري بحق الإنسانية، على حد تعبيره. وفي السياق، أعلن المرصد أن قوات الأمن السورية اعتقلت 34 مواطنا في حي صلاح الدين بمدينة حلب شمال سوريا خلال تفريق مظاهرة مساء أمس الأول مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص. وتابع في بيان له أصدره، أمس، أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن الجرحى. وأضاف أن مجموعة من الموالين للنظام انهالت بالضرب على شاب فر من عناصر الأمن إلى مداخل أحد الابنية بحي صالح الدين، مما أدى إلى مقتله. في سياق ذي صلة، قال مصدر ببعثة المراقبين العرب إلى سوريا إن فريق المراقبين سيبدأ مهمته بزيارة مدينة حمص المضطربة اليوم، في إطار سعي البعثة لمتابعة ما إذا كانت دمشق تنهي قمعا دمويا بدأ قبل تسعة شهور لاحتجاجات تماشيا مع خطة سلام عربية. وتشهد سوريا إراقة دماء يومية منذ شهور مع سعي قوات وكتائب بشار الأسد لقمع انتفاضة شعبية سلمية على حكم الرئيس السوري الذي تحكم أسرته سوريا منذ أكثر من أربعة عقود. وأثار عدد القتلى في سوريا والذي تجاوز خمسة الاف وفقا لما تقوله الاممالمتحدة غضب الدول العربية التي ضغطت على دمشق للسماح ببعثة مكونة من نحو 150 مراقبا لمتابعة ما يحدث على الارض. وكانت أول مجموعة مراقبين وهي مؤلفة من نحو 50 مراقبا الى سوريا، سافرت أمس، حيث يرأس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي. وستنقسم هذه المجموعة الى خمس مجموعات، تتكون كل منها من عشرة مراقبين وستزور العاصمة دمشق وحماة وادلب اليوم ثم مدن سورية أخرى يوم غد. وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال إن الامر سيستغرق أسبوعا فقط لمعرفة ما اذا كانت السلطات السورية ملتزمة ببنود خطة السلام العربية.