مركب أرسيلور ميتال بالحجار كشف الرئيس المدير العام لمركب أرسيلور ميتال بالحجار فانسون لوغويك بأن مصير وحدة المفحمة سيقرر في نهاية شهر جوان القادم، بعد انتهاء فريق من التقنيين من إعداد الخبرة التي طلبتها المديرية العامة في هذا الشأن. .. مما يعني بأن مصير هذه الوحدة يبقى معلقا، ولو أن الرجل الأول في إدارة عملاق الحديد والفولاذ بالجزائر أكد بأن تقرير الخبرة سيوضح مدى نجاعة مخطط الترميم وإعادة التأهيل التي تعتزم الإدارة تجسيده من أجل فتح المفحمة من جديد، أو الحاجة إلى تجهيز الورشة بمعدات جديدة، الأمر الذي دفعه إلى تفنيد الأخبار التي راجت مؤخرا في أوساط العمال والتي تحدثت عن إمكانية تسريح 300 عامل الذين كانوا يزاولون نشاطهم على مستوى المفحمة. لوغويك وفي ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بمقر المديرية العامة للمركب بمناسبة اليوم الوطني للصحة والأمان في أوساط عمال المركب، أوضح أن وحدة المفحمة من الورشات الأساسية والضرورية بالنسبة لمركب أرسيلور ميتال بعنابة، وأن الحديث عن غلقها النهائي ليس سوى مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، مضيفا بأن المديرية تسعى جاهدة للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة من أجل تجسيد مخطط إعادة التأهيل، وبالتالي إعادة تشغيل هذه الوحدة في أسرع وقت ممكن، وهنا فتح فانسون لوغويك قوسا ليجزم بأن الإدارة لم تكن لديها نية تسريح عمال المفحمة، وأنها عمدت بالموازاة مع ذلك إلى إعادة تكوينهم في تخصصات أخرى وفق حاجيات المركب، وفي مقدمتها التلحيم، لأن المركب وكما قال يفتقر لمخطط اجتماعي يحدد حاجياته على المديين القصير والمتوسط، لكن الاتفاقية المبرمة مع الشريك الاجتماعي في شهر جويلية من السنة الماضية تضمن للعمال مناصب عملهم، وتجنب أي تسريح مقنع، ليذهب مدير مركب الحجار إلى أبعد من ذلك بكشفه عن نية الإدارة في فتح مناصب مالية جديدة بداية من شهر جوان القادم، لتعويض العمال الذين أحيلوا على التقاعد، وتعطى الأولوية في التوظيف للمناصب التي لها علاقة مباشرة برفع القدرة الإنتاجية للفرد والمركب. وفي رده عن سؤال بخصوص المشاريع الاستثمارية لم يتوان ذات المتحدث في التأكيد على أن برنامج الاستثمار المسطر دخل حيز التطبيق، والمديرية العامة للمجمع رصدت غلافا ماليا بقية 20 مليون دولار في هذا الإطار، وأن الدراسة الأولية للمخطط الصناعي ترمي إلى استثمار نحو 140 مليون دولار في مركب الحجار على مدار أربع سنوات. وعليه فإن الفرن العالي سيستفيد من مشروع إعادة تأهيل في سنة 2013، وطموحات المديرية ترمي إلى بلوغ القدرة الإنتاجية عتبة مليون و500 ألف طن في سنة 2015، لأن المركب عرف خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ارتفاعا في الإنتاج بنسبة 30 بالمئة مقارنة بما تم تسجيله في نفس الفترة من العام الماضي.