أكدت مصادر دبلوماسية يمنية، أمس، أن الرئيس على عبد الله صالح، اختار أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمقر دائم له، بعد أن يعود من زيارة مقررة للعلاج إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حسب وسائل الإعلام اليمنية التي نقلت الخبر، أن جميع أفراد أسرة صالح من بناته وأحفاده وأزواجهم والذين وصل عددهم إلى 50 شخصاً سينتقلون إلى أبو ظبي، مشيرة إلى أن السلطات اليمنية قامت بإخطار السلطات في أبو ظبي بأسماء عائلة صالح. أشارت مصادر يمنية إلى أنه “تم ترتيب القصور الخاصة بسكنهم في الوقت الذي نقلت سفينة كبيرة كل متعلقات الأسرة إلى أبو ظبي”. وتعرض صالح لثورة شعبية تمكنت من إجباره على القبول بمغادرة السلطة عبر التوقيع على المبادرة الخليجية.ولفتت مصادر المعارضة أن ذلك يمثل دعماً لإنجاح العملية السياسية والانتخابات الرئاسية المبكرة من دون وجود الرئيس صالح في اليمن، الذي يعتقد الجميع أن وجوده سيمثل عائقاً. وحرصت وزارة الخارجية الأمريكية على التوضيح بأن واشنطن ما زالت تدرس إن كانت ستسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالدخول إلى أمريكا لتلقي علاج طبي. وأصدر المتحدث باسم الوزارة مارك تونر بياناً قال فيه أنه “في كل الحالات التي يرغب فيها أي مواطن أجنبي السفر إلى الولاياتالمتحدة، يتخذ إجراء رسميا لتحديد أهليته للحصول على تأشيرة دخول”. وأضاف أن هذا الأمر قد يختلف لجهة طول الوقت، وإلى أن تنتهي كل خطوة من الإجراءات فإنه لا يتم اتخاذ أي قرار نهائي. وأشار إلى أنه “خلافاً للتقارير، فإن الولاياتالمتحدة ما زالت تنظر بطلب الرئيس صالح لدخول الولاياتالمتحدة بغية تلقي علاج طبي فقط”.وأكد أنه سيتم إصدار قرار بشأن منح صالح تأشيرة دخول عند الإنتهاء من عملية المراجعة الداخلية، و”وزارة الخارجية ستؤكد هذا القرار بعد انتهاء العملية فقط”. وكانت مصادر قيادية بالمعارضة اليمنية كشفت منذ يومين، في تصريحات صحافية “أن مغادرة الرئيس صالح للعلاج في أمريكا وتحديد مكان إقامته بعد تلقيه العلاج أمر قد تم الاتفاق عليه في إطار العملية السياسية والتسوية التي ارتكزت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”. ويشار إلى أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمستشار السياسي عبد الكريم الإرياني لعبا دوراً بارزاً بإقناع الإدارة الأمريكية بأهمية وضرورة منح الرئيس صالح تأشيرة دخول بغرض العلاج.