دخل ما يقارب 60 بالمئة من سكان عاصمة الولاية المسيلة أزمة عطش في عز الشتاء منذ مساء الأربعاء الماضي، بعدما أقدم عدد من المحتجين من سكان حي مزرير على تخريب وحرق محطتين رئيسيتين للضخ والمتواجدتين بالحي المذكور وإتلاف مختلف الأجهزة التي تستعمل في ضخ مياه الشرب إلى عاصمة الولاية. واستنادا إلى مصدر من الجزائرية للمياه، فإن عملية التخريب مست بشكل كبير المحطة الشرقية، فيما تم حرق المحطة الغربية كليا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التقييم الأولي للخسائر بلغ 15 مليار سنتيم ما أدخل عاصمة الولاية في أزمة عطش بدأت بوادرها تلوح في الأفق وقد تستمر إلى أسبوعين، حيث استعانت مؤسسة الجزائرية للمياه بولايات برج بوعريريج، الأغواط، الجلفة والبويرة لتغطية العجز، حيث سيتم الاستعانة بالصهاريج لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب إلى غاية إعادة تصليح المحطتين. للتذكير، كان المحتجون من سكان حي مزرير بعاصمة الولاية قد نفذوا تهديدهم بقطع إمدادات ضخ مياه الشرب عن باقي أحياء عاصمة الولاية في حال عدم امتثال السلطات لمطالبهم التي رفعوها، والمتعلقة بربط حيهم بالغاز الطبيعي وشبكة الصرف الصحي والتهيئة الحضرية وغيرها من المطالب الاجتماعية.