يعيش حوالي 60 بالمائة من سكان عاصمة ولاية المسيلة أزمة عطش حادة نتيجة عملية التخريب التي طالت محطتي الضخ بحي مزريروالتي كلفت ميزانية الدولة أكثر من 17 مليار سنتيم، المحطتان تزودان سكان المدينة بالماء الشروب انطلاقا من 7 آبار تقع كلها بالحي المذكور والذي يشهد حالة غليان بسبب انعدام غاز المدينة· وتعود وقائع عملية الحرق والتخريب التي طالت محطتي الضخ ليوم الأربعاء، حيث قام المحتجون بغلق الطرق الفرعية والطريق الاجتنابي للمدينة باتجاه الطريق الوطني 40 المؤدي إلى بلديات الجهة الشرقية بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، واستمر غلق الطريق على امتداد ساعات الليل، رافضين كل محاولات التهدئة من طرف السلطات المحلية، وقد تنقل رئيس ديوان الوالي لمحاورة السكان والنظر في مطالبهم وعلى رأسها ربطهم بشبكة الصرف الصحي وغاز المدينة وهي الانشغالات التي تنقل كل من مديري الري بالولاية والطاقة والمناجم لطمأنة السكان المحتجين بشأنها على اعتبار أنه متكفل بها منذ مدة، ويبقى فقط الانطلاق في إنجازها بداية العام القادم، وقد طالب المحتجون بحضور الوالي شخصيا للنظر في وضعية حيهم المتأزمة منذ مدة، مع العلم أن المديريات المعنية بالأمر تنقلت للمكان وطمأنت السكان بأن هناك مشاريع قادمة ودراسات أنجزت لتلبية مطلبي الصرف الصحي والغاز الطبيعي لحي مزرير التابع إداريا لبلدية المسيلة عاصمة الولاية·