لا زالت العديد من القرى والمشاتي التابعة لبلدية بوثلجة، بولاية الطارف، تعاني من مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ سنوات، الأمر الذي أثر سلبا على ظروفها المعيشية. وحسبما صرح به السكان، فإن هذه المشاتي والقرى تبقى الأكثر تضرّرا من هذا المشكل بسبب فشل المشروع الذي أنجز مؤخرا لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب، والذي قدرت قيمته بقرابة ال 6 ملايير سنتيم، ويتعلق الأمر بخزان مائي وشبكة توزيع. كما أضاف السكان أن مياه الشرب المنقولة عبر هذه الشبكة الجديدة لا تصل إلى السكان إلا بكمية قليلة جدا لا تغطي سوى نسبة 10 بالمائة من حاجياتهم. أما عن القناتين الرئيسيتين للنقل فإحداهما مسدودة تماما والأخرى تسيل بقطرات محدودة، وهو الأمر الذي يدفع السكان إلى التنقل بوسائلهم الخاصة عبر مسافات بعيدة للتزود بمياه الشرب، كما هو الشأن للقاطنين بمشتة بوعيشة التي تضم حوالي ال 200 ساكن. بالإضافة إلى أزمة الماء، تتعرض قنوات الصرف كذلك إلى الكثير من التصدعات نتيجة انسدادها، مما جعلها تسيل بدون توقف مشكّلة بركا تتجمع فيها الحشرات وتنبعث منها الروائح الكريهة. أمام هذه الوضعية المزرية، يناشد هؤلاء السكان الجهات المعنية التدخل العاجل لحل هذه الإشكالية.. مع العلم أنه تمّ الإتفاق مع السكان مؤقتا على تزويدهم بحنفيات عمومية تسيل 24/24 ساعة إلا أنهم ما زالوا ينتظرون إنجاز شبكة ضخ لإيصال المياه لسكان المشاتي في منطقة غليت بغلاف مالي يقدر بأزيد من 900 مليون سنتيم. من جهتها، أرجعت المصالح المعنية أزمة العطش إلى عملية التخريب وسرقة مضخات الماء، وإلى تكسير القنوات الناقلة للمياه.