تسجل الجزائر سنويا 3 آلاف إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم، وتشير آخر الإحصائيات أن 4 نساء تتوفين يوميا جراء الإصابة بهذا الداء الخطير. هذا ما أكدته في تصريح ل»الشعب« الهيئة الجزائرية لمرض السرطان التي دقت ناقوس الخطر من هذا المرض الخطير الذي يصيب النساء بشكل كبير في ظل انعدام الوقاية اللازمة منه موضحة أن أنجع وسيلة للحماية من الإصابة بالفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم هو إدخال وتعميم التطعيم. وفي هذا الإطار تنظم الهيئة الجزائرية لمرض السرطان غدا الخميس بفندق »سوفيتال« بالعاصمة بدء من الساعة 14 زوالا لقاء تحسيسيا حول سرطان عنق الرحم بحضور أطباء ومختصون وممثلون عن المجتمع المدني، يتحدثون عن الحقائق المرتبطة بهذا الداء الذي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطانات الخطيرة شيوعا بعد سرطان الثدي، إضافة إلى علاجاته وكيفية الوقاية منه لتجنب الإصابة به. وحسب الهيئة فان الخبراء والمختصين يشددون في كل مرة على ضرورة تعميم التطعيم كأفضل وسيلة للحد من النمو المتزايد والمخيف لحالات الإصابة بهذا المرض مؤكدين بان اللقاح كشف عن فعاليته ونجاعته سيما وانه مسوق في 120 بلد منها تونس والمغرب، إضافة إلى انه يمثل الحل الوحيد للحماية من خلال ضمان المناعة للمرأة ضد الفيروس، زيادة على وجوب إجراء فحص دوري لعنق الرحم من قبل الأطباء الأخصائيين لاكتشاف أي تغيير غير طبيعي ومعالجته مبكرا. وأكد المختصون بان سرطان عنق الرحم من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل عبر العلاقة الجنسية وهو الأكثر شيوعا، بحيث يصيب 50 بالمائة من الناس في إحدى مراحل حياتهم، ويمس غالبا النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر. وأضاف نفس المصدر بان هذا اللقاء سيكون فرصة للتركيز على اللقاح للعلاج الرباعي، والذي يعالج أربعة فيروسات وعوامل إصابة »أش.بي.بي 16 و18« المسببتان بنسبة 70 بالمائة لسرطان عنق الرحم و»أش.بي.في 6 و11« وهما النوعان الأكثر خطورة المسببتان للتآليل بالمناطق الشرجية والتناسلية. من جانبها عمدت الدولة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية خاصة بمكافحة الأمراض السرطانية الخطير ة من خلال تحسين طرق التكفل والكشف المبكر بإنشاء مراكز للمعالجة والوقاية مرشحة لان تصل مع السنة الداخلة إلى 21 مركز. من جهة أخرى كشفت آخر إحصائيات المنظمة العالمية للصحة أنه يتم إحصاء 470 ألف حالة إصابة بسرطان عنق الرحم سنويا، منها 90 بالمائة في الدول النامية ويتسبب في وفاة 230 ألف امرأة سنويا.