سجلت اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، في اليوم الأول من الإضراب استجابة قوية، في معظم ولايات الوطن، من طرف موظفي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، رغم التهديدات بالطرد التي صدرت عن بعض مديري المؤسسات التربوية. وأكدت اللجنة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، حول الإضراب الذي يعد الأول من نوعه لهذه الأسلاك والذي جاء تعبيرا منهم على التهميش والإقصاء الذي يعانونه، إضافة إلى الأجر الزهيد الذي يتقاضونه، والذي لا يتجاوز 15000دج عند أغلبيتهم، رغم أنهم أرباب أسرة متعددة الأفراد، أن إضراب اليومين الذي انطلق أمس الثلاثاء حقق هدفه المتعلق بتبليغ رسالة للمعنيين حول مدى معاناتهم وتهميشهم. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية نجاح الإضراب الذي سجل استجابة في معظم أرجاء الوطن، وأضاف أن نسبة الإضرابات في أغلبية الولايات تراوحت بين 65 و82 بالمائة بناء على النتائج الأولية، منها مثلا بجاية، تيزي وزو، حيث كاد الشلل يكون تاما بالمؤسسات التي بها نصف الداخلي، حيث منع الإضراب تمدرس التلاميذ، مساء أمس، وكذلك نسب عالية سجلتها كل من سكيكدة، عين الدفلى، ڤالمة وقسنطينة، في حين سجلت أخرى نسبا متفاوتة بين 40 و62 بالمائة، على غرار سوق أهراس، غرداية وورڤلة، مؤكدا أن ولايات قليلة كانت فيها الاستجابة محتشمة جدا منها باتنة وعنابة حيث لم تكن هناك أية استجابة، مشيرا في ذات السياق إلى سلسلة التهديدات التي طالت المضربين خاصة ما وقع من طرف مديرة متوسطة دابوسي - سبالة - ببلدية درارية، حيث قال وزاعي نبيل "رغم غيابها عن المؤسسة إلا أنها أعطت تعليمات لمستشار التربية بالمؤسسة لطرد كل مضرب من المؤسسة وكأن المؤسسة ملكها الخاص وليست موظفة بها مثل بقية الموظفين".