يشتكي الكثير من سكان الأحياء الكبرى بعاصمة الولاية الشلف من اهتراء شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي بات يهدد حياتهم وحياة أبنائهم نتيجة لكثرة التسربات من قنوات الصرف الصحي وخروجها إلى سطع الأرض، فضلا عن إمكانية اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب. دق سكان أحياء الأولمبي والمصالحة بعاصمة الولاية وكذا حي 150 مسكنا ببلدية وادي الفضة، عند المدخل الشرقي، ناقوس الخطر نتيجة للتسربات التي باتت تشهدها شبكة الصرف الصحي رغم نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية والديوان الوطني للتطهير المسؤول عن صيانة الشبكة عبر مختلف المراكز الحضرية للولاية. ففي حي الشرفة المنطقة رقم 1 يعيش السكان أوضاعا صعبة نتيجة لتدفق مياه الصرف الصحي فوق الطرقات وتسربها إلى بعض المنازل. وزاد من تدهور الوضعية الخطيرة الروائح الكريهة المنتشرة نتيجة لهذا الوضع، الأمر الذي حوّل حياتهم إلى معاناة متواصلة. ويلقي السكان باللائمة على مصالح البلدية نتيجة للأشغال المتعلقة بالتهيئة الحضرية والتي لا يراعى فيها وضعيات الشبكات نتيجة لإصابة قنوات الصرف الصحي خلال هذه الأشغال، فضلا عن تدهور الشبكة أصلا وعدم تجديد قنواتها، دون إغفال الغياب الكلي لأشغال الصيانة والتي يجب أن تكون دورية لضمان استمرارية الشبكة. الوضع نفسه يعيشه السكان بحي “الأولمبي” بمركز المدينة، رغم الشكاوى والعرائض المرفوعة للسلطات المحلية والتي لم تلق أذانا صاغية ولم يشفع لهم موقعهم بمركز المدينة في استجابة القائمين على البلدية لإصلاح الأوضاع، الأمر الذي حوّل أرضية الحي إلى شبه مستنقع وأدى إلى تدهور كبير في طبيعتها. كما يشهد حي 150 مسكنا ببلدية وادي الفضة، شرق عاصمة الولاية، تدهورا كبيرا في شبكة الصرف الصحي التي زادت الأمطار الأخيرة من اهترائها. ويرجع السكان هذا الوضع الى صغر قنوات الصرف الصحي وعدم تناسبها مع الازدياد الطردي لعدد السكان، الذي تضاعف عمّا كان عليه منذ عقدين من الزمن، فضلا عن أشغال الحفر والردم التي تقوم بها بعض المقاولات من حين إلى آخر والتي يكون لها ضلع في هذه التسربات. ويطالب سكان الحي بإعادة تهيئة كاملة للحي لضمان إصلاح كلي للشبكة التي لم تعد تغطي كامل احتياجات السكان. وحسب مصدر من الديوان الوطني للتطهير، فإن أحياء عاصمة الولاية تحتاج إلى تجديد كلي بالنظر إلى صغر قنوات الصرف الصحي والتي تم رصد أظرفة مالية لها وهي قيد التسجيل بالنظر إلى طول الإجراءات الإدارية التي تتطلبها العمليات الكبرى.