مشروع لتشخيص شبكة المياه قبل الشروع في تجديدها بشكل كلي كشف مدير الري بولاية برج بوعريريج للنصر عن استفادة الولاية بين 07 ولايات عبر الوطن من مشروع إعادة تشخيص قنوات المياه و شبكات التوزيع بجميع أحياء عاصمة الولاية و هو ما من شأنه أن يكشف عن النقاط السوداء و مواقع التسربات للحد من نسب الضياع الكبيرة عبر القنوات المهترئة التي كانت من بين الأسباب الرئيسية في تذبذب توزيع هذه المادة الأساسية بعديد الأحياء خصوصا في فصل الصيف . و أمام هذا الوضع اهتدى غالبية المواطنين إلى شراء صهاريج ووضعها بمنازلهم لمواجهة النقص الحاصل في تموينهم بالمياه ، حيث تحول مظهر انتشار الصهاريج في شرفات الشقق المتواجدة بالعمارات و فوق أسطح البنايات إلى ديكور يميز عاصمة الولاية بمختلف أحيائها و حتى المدن الكبرى كما اهتدى السكان في الأحياء المرتفعة إلى استعمال المضخات للرفع من قوة تدفق المياه خاصة بالعمارات و سكان الطوابق العلوية ، و هو الأمر الذي يظهر للعيان بالأحياء التي تشهد نقصا حادا في التوزيع على غرار حي 18 فيفري الذي أقدم سكانه في الكثير من الأحيان على تنظيم احتجاجات سلمية للمطالبة بالمياه و كذا الحال بالنسبة لسكان حي ال 40 مسكنا و ال 50 مسكنا المعروف بحي الكوشة و كذا حي التعاونية رقم 15 ، فيما عرفت أحياء أخرى مثل حي الشهداء " الفيبور " و التجزئة " أ " إعادة تجديد شبكة المياه بشكل جزئي بالنظر إلى اهترائها بعد اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الشروب .و في هذا الصدد أوضح محدثنا أن عديد الأحياء بعاصمة الولاية ورثت شبكات منذ عشرات السنوات ما أدى إلى اهترائها و تدهور وضعيتها و جعلها عرضة لضياع كميات هامة من المياه قبل وصولها للسكان مما ضاعف من حجم الإحتياج ، مشيرا إلى القضاء على المشكل ببعض الأحياء و تجديد شبكاتها ، خصوصا المتضررة منها على غرار حي الشهداء و التجزئة "ب س " و التجزئة "ا " ، فيما ستستفيد الأحياء المتبقية بعد تشخيص الشبكة من تجديد كلي للقضاء بشكل تام عن نسب الضياع التي تفوق ال 50 بالمائة من الكميات الإجمالية للمياه موزعة على نسب الضياع المسجلة في القناة الموصلة بين الولاية و سد عين زادة و كذا ضياع المياه عبر شبكات التوزيع