* تعرف بعض أحياء مدينة ورڤلة انتشار برك مائية قذرة نتيجة التسربات الحاصلة في قنوات الصرف الصحي، التي جعلت سكان هذه الأحياء يعيشون ظروفا بيئية متدهورة، خاصة مع انبعاث الروائح الكريهة المقلقة والمزعجة للسكان داخل هذه الاحياء. ويعد حي 80 مسكنا ببني ثور نموذجا لتردي الأوضاع البيئية بعاصمة الجنوب، حيث عبر سكانه في تصريحات متطابقة "للنهار" عن تذمرهم وغضبهم الشديدين للوضع الذي آل إليه حيهم، والذي وصفوه بالكارثي، أمام صمت السلطات المحلية وعدم اكتراثها بمطالب السكان، في ظل غياب فرق التدخل من أعوان الديوان الوطني للتطهير. * ووقفت " النهار" على معانات هؤلاء السكان الذين أكدوا مرور أسبوعان عن هذا الوضع ولا يوجد أي تدخل من طرف الجهات المعنية لإصلاح هذه القنوات إلى غاية هذه الساعة، خاصة وأن هذه البرك عادة ما يقصدها الأطفال الصغار، وأضحت مصدرا لإعاقة لحركة السير ببعض الشوارع الرئيسية. * وشهد شارع الشطي الوكال الواقع بالقرب من مفترق الطرق شيغيفارا يوم أمس، نفس المشكل، حيث حدث تسربا في إحدى قنوات الصرف الصحي بالشارع، فانبعثت الروائح الكريهة، مما شكل منظرا مزعجا للمارة وأصحاب المحلات، خاصة منهم بائعي الأكلات الخفيفة. وقد تدخل الديوان الوطني للتطهير لإصلاح الأعطاب وإن كان متأخرا، فيما تبقى آمال سكان الأحياء الداخلية معلقة بتدخل الديوان الوطني للتطهير في أقرب الآجال، لوضع حد لمعاناتهم اليومية، لتظل الروائح الكريهة وحشرات الناموس السامة التي تميز يوميات الورڤليين في أحيائهم الشعبية، ومصدرا يتهددهم بكل الأخطار والأمراض المتنقلة. * وناشد المواطنون أحياء ورڤلة والي الولاية التدخل العاجل للتكفل بهذا الإشكال الذي بدأ ينغص معيشتهم وحولها إلى جحيم لا يطاق. * وإلى أن تجد هذه النداءات آذانا صاغية من قبل المسؤولين المحليين، يتحتم على سكان ورڤلة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من الأخطار، خاصة منع الأطفال من الاقتراب من تلك البرك التي غطت معظم ساحات الأحياء الشعبية بمنطقة الواحات.