“اللجنة الوزارية تناقش غدا أول تقرير تمهيدي لبعثة المراقبين” أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن نص البروتوكول الذي تم توقيعه بين الجامعة العربية والسلطات السورية لا يمانع من الاستعانة من خبرة الأممالمتحدة لمراقبة تطورات الأوضاع في سوريا شريطة أن تقدم الأممالمتحدة، قائمة بأسماء المراقبين الذين تود أن ترسلهم إلى سوريا من جنسية عربية أو إسلامية، كما أشار السفير أحمد بن حلي في اتصال هاتفي مع “الفجر”: “لا يوجد مانع من الاستفادة من خبرة الأممالمتحدة ولكن لا يمكن إرسال مراقبين أوروبيين إلى سوريا، يجب أن تكون جنسية المراقبين إما عربية أو من أي دولة إسلامية”. هذا وأكد السفير بن حلي أن مجلس الوزراء العرب سيجتمع غدا الأحد لمناقشة أول تقرير تمهيدي للبعثة العربية وهو التقرير الذي أعده رئيس بعثة المراقبين العرب الجنرال مصطفى دابي. وقال بن حلي: “على ضوء مناقشة التقرير التمهيدي الأول سوف نحدد الإجراءات التالية في كيفية معالجة الأزمة السورية، كما سيتحدد من خلال الاجتماع مدى ضرورة الاستعانة بخبرة الأممالمتحدة من عدمها”. وأشار بن حلي أن التقرير الذي ستتم مناقشته غدا ليس نهائيا، بل هو دوري لتقييم الأوضاع وعمل البعثة. ونفى السفير بن حلي أن يكون هناك من المراقبين من قرر الانسحاب، مشيرا إلى أن الجامعة العربية لم تتلق أية رسالة من المراقبين العرب المتواجدين في سوريا بخصوص الانسحاب. كما قال السفير بن حلي “لم نتلق أي رسالة بخصوص انسحاب أحد أعضاء البعثة، بل العكس هناك 50 مراقبا عربيا إضافيون سيصلون اليوم إلى سوريا من جنسيات مختلفة منها الجزائر، ومصر، السعودية وقطر، الإمارات والعراق”. هذا وشدد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية على رفض الجامعة العربية لطلب المعارضة بفرض حظر جوي على سوريا. كما قال في هذا السياق: “سوريا ليست دولة عادية حتى نفرض عليها حظرا جويا”، وأضاف: “لن يكون هناك فرض حظر جوي على سوريا، واللجنة الوزارية لن تناقش هذا القرار أبدا”.