”لا معلومات لدينا عن مخطط لثوار ليبيا في سوريا وهذا أمر مرفض رفضا قاطعا” ”الجامعة العربية لن تناقش أبدا مستقبل الأسد ومستقبله متروك للشعب السوري” أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، أن جامعة الدول العربي لن تدرس فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، مشيرا في تصريحات خاصة ل”الفجر” أن جامعة الدول العربية تؤكد على رفضها لجميع المبادرات التي تحمل مؤشرات التدخل الأجنبي وترفض خيار فرض حظر جوي، وقال بن حلي في حوار هاتفي أجرته معه ”الفجر” ساعات قبل افتتاح اللجنة العربية لجلستها في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، لمناقشة تطبيق البرتوكول العربي حول الأوضاع في سوريا: ”إن الجامعة العربية لن تكون أبدا بوابة التدخل العسكري في سوريا مهما كان نوعه، كما أشار إلى أن الجامعة تنظر إلى مساعدة ودعم المعارضة سواء من خلال السلاح أو ”الثوار” على أنه أمر خطير جدا يهدف إلى تعقيد الأوضاع في سوريا وهو ما تشدد على رفضه الجامعة العربية. نظام الأسد يبدو غير مكترث بالعقوبات العربية، ويواصل عمليات القمع كما تشير تقارير المنظمات الدولية هل من خطوات عربية جديدة لحل هذه المعادلة؟ نحن لا نزال في مرحلة التفاوض مع نظام الأسد، ولقد تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رسالة من وزير خارجية سوريا، وليد المعلم، قبل ساعات من عقد اللجنة العربية المعنية بسوريا، في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تطبيق العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الجامعة على سورية لعدم وقفها حملة القمع الدامية ضد المعارضة، لم نقطع الاتصال مع نظام الأسد وبرقية وليد المعلم هي خطوة جيدة من نظام الأسد. كما أننا لا نسعى إلى فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد فهذه اللجنة لن تفرض عقوبات جديدة على سوريا وإنما ستدرس التوصيات المقترحة، والجامعة العربية لا تزال تصر على ضرورة توقيع النظام السوري للبروتوكول ولا نسعى إلى تعقيد الأزمة السورية. هناك دول عربية أهمها لبنان ترفض مشروع الجامعة العربية ضد نظام الأسد، كيف ستتعامل الجامعة معها؟ - نحن نؤكد على احترامنا لخيارات الدول العربية التي ترفض المبادرة العربية. هذه الدول، مثل لبنان، لديها علاقات تجارية وحدود مشتركة مع سوريا ولديها أوضاع خاصة ومن حقها أن تتحفظ على جميع القرارات التي ربما تجد فيها تداعيات على مستقبلها واقتصادها. ونحن لا نستطيع أن نفرض أي قرار على أية دولة عربية. هل ناقشت الجامعة العربية مستقبل الرئيس بشار الأسد؟ الجامعة العربية لم ولن تناقش أبدا مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. هذا الموضوع متروك للشعب السوري وهو وحده من يحدد مصير الأسد. لا صلاحيات لدينا لتحديد مستقبل الأسد ونؤكد على ضرورة الحوار. ^ تحدثت تقارير عن أن القيادي الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج يرابط على الحدود السورية ضمن مجموعة من ”ثوار ليبيا” لمساندة المعارضة السورية، ما معلوماتكم في هذا الصدد وما موقف الجامعة؟ ليست لدينا معلومات دقيقة حول تلك التقارير التي تحدثت عن جهود عبد الحكيم بلحاج للقيام بعمليات داخل الأراضي السورية لدعم المعارضة. وعموما نحن نرفض هذه الخطوات رفضا قاطعا، لا نريد أي تعقيدات للأوضاع في سوريا، ولن نسمح بها مهما كان الأمر.