أصدرت محكمة الجنح ببومرداس، أمس الأول، حكما يقضي بتبرئة ساحة قيّم مسجد الزعاترة ورئيس الجمعية من التهم المتابعين بها على إثر الشكوى المقدمة من طرف إمام “مسجد الفتح” على أساس أنهما أقدما على سبه وتهديده، حيث كانت ممثلة الحق العام قد التمست شهرين حبسا نافذا في حقهما. تفاصيل القضية تعود إلى يوم 24 أفريل من سنة 2009، عندما وقعت ملاسنات كلامية داخل مسجد “الفتح” بقرية الزعاترة قبل موعد صلاة الجمعة، على خلفية القرار الصادر من مديرية الشؤون الدينية بالولاية بتوقيف الإمام وتعيينه ببلدية دلس، بعدما اجتمع أعضاء الجمعية وممثل مديرية الشؤون الدينية والبلدية بسبب كثرة شكاوى المواطنين عن تكرار غيابات الإمام.كما اشتكى المصلون من تصرفات الإمام الذي أصبح يمارس الرقية بالمسجد، إلى جانب توافد النسوة من كل حدب وصوب وبأعداد هائلة إلى المسجد حاملات دلاء معبأة بالمياه لأجل الرقية التي ملأت المكان، وبعدها تم تعيين القيّم كإمام بالمسجد، وبعد فترة قررت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بومرداس إعادة الإمام الأصلي إلى مكان عمله. هذا الأخير وحسب تصرحاته في جلسة المحاكمة فإنه ولدى دخوله المسجد بتاريخ الوقائع، طلب منه رئيس الجمعية وشقيقه القيّم الرخصة للتأكد من أن عودته لمزاولة عمله قد تمت بصفة رسمية، مضيفا أن أحد المصلين نعته بكلام غير لائق، وهذا ما أكده بعده رئيس الجمعية بإعادة نفس الألفاظ، ثم طلب هذا الأخير من المصلين الخروج من المسجد وعدم تأدية الصلاة وراء هذا الإمام، فيما قام القيّم بإخراج النسوة، وبعد إنكارهما لما نسب إليهما وتأكيدهما أنهما اكتفيا بأداء صلاتهما بمسجد زموري، ولعدم وجود دليل مادي يدين المتهمين، خرجت هيئة المحكمة بعد المداولات بحكم يقضي ببراءتهما.
