تمكنت أخيرا حركة الصحوة الوطنية للأفلان من إيداع ملف اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، آملة في حصولها على اعتماد من مصالح الداخلية التي لم تمنح الحركة حتى تراخيص لعقد جمعيتها العامة ولقاءاتها الوطنية والجهوية في عدة ولايات. وكشف رئيس الحركة، في بيانه الإعلامي، أن إيداع الملف تم يوم الخميس الماضي وجاء تتويجا لعقد الجمعية العامة للحركة يوم الاثنين الماضي بمقر الحركة بالشراقة. وعدد ممثل الحركة الاسباب التي جعلته وأنصاره يستقيلون من الأفلان، خاصا بالذكر الخلافات مع القيادة العامة للحزب والتهميش وغيرها من الأمور، غير أن الجلسات التي أجراها جمال سعدي مع بعض قيادات المكتب السياسي للأفلان كشفت نوايا حركة الصحوة التي تريد الظفر بالمقاعد الانتخابية ولم تلمس أن مناضليها سيتحصلون على كوطة في إطار قوائم الافلان، لهذا ركبت موجة تأسيس حزب كغيرها من الحركات الاخرى التي انشقت عن الافلان، من التقويمية وجبهة المستقبل، للأمين العام السابق للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، عبد العزيز بلعيد. وعدد البيان ما يعرف بالبرنامج الانتخابي والقطاعات التي يركز عليها، كما لم يغفل جمال سعدي أنه يساند رئيس الجمهورية وبرنامجه. وتطرق سعدي إلى عدة مواضيع، في مقدمتها دخول الحركة معترك النضال السياسي بعد فشل كل المحاولات بالاتصال بقيادات جبهة التحرير الوطني لفك الصراع القائم داخل الحزب، حيث أن الحركة لديها ألف طريقة وطريقة للبناء ولم تتخذ من العنف وسيلة. وتحول جمال سعدي إلى محلل سياسي للحركة الانتخابية عندما قال إن سبب مقاطعة المواطن لمكاتب الاقتراع هو انقطاع الثقة بين المواطن والتيارات السياسية، دون أن يكشف عن وصفته السحرية لتحقيق هذا الهدف. غير أنه أرجع ذلك الى "عدم نجاح الأحزاب التقليدية بمختلف تشكيلاتها في تقديم فائدة وإحداث أي تغيير يعود بالمنفعة على المواطن والبلاد بشكل عام"، مضيفا أن حزب حركة الصحوة الوطنية تسعى لاسترجاع هذه الثقة الضائعة بدءا بالمناضلين، رغم إدراكها أن "المهمة صعبة جدا". وخلص للقول إنه سيحقق مفاجأة للشعب في حالة اعتماد حركته رسميا من خلال العمل الميداني وتطبيق برامج الإصلاح التي لا تطبق إلا بالرجوع إلى القيم الوطنية، على حد قوله.