مر إبراهيم بن إسحاق بسوق البصرة فاجتمع إليه الناس وقالوا له: يا أبا إسحاق.. ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا..!؟. قال لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء: - الأول :عرفتم الله تعالى.. فلم تؤدوا حقه. - الثاني: زعمتم أنكم تحبون رسوله صلى الله عليه وسلم.. وتركتم سنته - الثالث : قرأتم القرآن.. ولم تعملوا به - الرابع: أكلتم نعمة الله تعالى .... ولم تؤدوا شكرها - الخامس: قلتم أن الشيطان عدوكم.. ووافقتموه - السادس: قلتم أن الجنة حق.. ولم تعملوا لها - السابع: قلتم أن النار حق.. ولم تهربوا منها - الثامن: قلتم أن الموت حق.. ولم تستعدوا له - التاسع: إذا انتبهتم من النوم.. اشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم - العاشر: دفنتم أموتاكم.. ولم تعتبروا بهم.
من أقوال العارفين في القلوب قال إبراهيم بن أدهم: “قلب المؤمن نقي كالمرآة فلا يأتيه الشيطان بشيء إلا أبصره، فإن أذنب ذنبا ألقي في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب محيت، وإن عاد إلى المعصية ولم يتب بقيت النكتة حتى يسود القلب.. فقلّ ما تنفع فيه الموعظة”. - وقال الحسن: الذنب على الذنب يظلم القلب حتى يسودّ القلب، ويقال القلب كالكف لا يزال يقبض أصبع بعد أصبع حتى يطبق. - وقال الترمذي: حياة القلوب الإيمان، وموتها الكفر، وصحتها الطاعة، ومرضها الإصرار على المعصية، ويقظتها الذكر، ونومها الغفلة. - وقال عمر بن الخطاب: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم.