يسعى قطاع الغابات بولاية بومرداس إلى إضفاء طابع أخضر يجمع بين حماية المحيط وجماله، حيث من المزمع الانطلاق في برنامج خماسي من أجل تشجير 800 هكتار بالولاية، ويأتي هذا في وقت عرف الغطاء النباتي، خاصة الأشجار، تراجعا كبيرا وصل إلى نسبة 16% عام 2010، جراء حرائق الغابات عبر عدة مناطق خاصة في الجهة الشرقية، كما ساعدت عمليات التعرية واستنزاف الغابات في زيادة الظاهرة. وحسب مصدر “الفجر”، تأتي هذه العمليات تعزيزا لسياسات سابقة من أجل رد الاعتبار للغابات المترامية عبر إقليم الولاية، والمقدرة بمساحة إجمالية تقارب 23 ألف هكتار، حيث تقوم مختلف فعاليات المجتمع المدني بتنظيم حملات التشجير، كان آخرها حملة فرع كشفي، أين تم غرس قرابة 300 شجرة في محيط مدينة بومرداس. وقبلها نظمت قرى آيث عبد الهادي، وآيث سي أعمر بعمال حملة تشجير واسعة على جوانب الطرقات، في انتظار تنظيم حملات مماثلة ببلدية شعبة العامر، الثنية والأربعطاش، وذلك تعويضا للخسائر التي لحقت بالثروة الغابية مؤخرا. وفي سياق متصل أضاف المصدر ذاته، أنه تم تسجيل إتلاف مساحة إجمالية قدرها 484.5 هكتار خلال السنة المنصرمة بسبب الحرائق، منها 196 هكتار من الأحراش، 42 هكتارا من الغابات، 87 هكتارا من المساحات التي تم تشجيرها حديثا، 96.5 هكتارا من الأدغال و29.5 من الحشائش الغابية، إضافة إلى 32.5 هكتارا من الحقول، منها 28 هكتار من أشجار الزيتون الموزعة عبر إقليم الولاية. وقد احتلت بلدية الثنية صدارة قائمة البلديات المتضررة من حرائق الغابات ب 32 حريقا خلال السنة، كما فقدت ما يقارب 58 هكتارا من الثروة الغابية، وتلتها بعد ذلك بلدية الأربعطاش ب24 حريقا وإتلاف 57 هكتارا من المساحة الغابية. للإشارة، واستنادا لذات المصدر، قام الوزير الأول أحمد أويحيى، قبل أشهر، بتوجيه تعليمة خاصة بغابة الساحل بزموري، والتي تعتبر أكبر وعاء سياحي غابي على الساحل بمساحة تقارب 3000 هكتار، حيث أمر بوقف عمليات البناء وقطع وحرق الأشجار، كما أمر السلطات الولائية المختصة بالشروع في عملية استرجاع ما ضاع من غطاء نباتي.