يشتكي سكان حي مليكة قايد، الكائن ببلدية الحراش، في العاصمة، من الفوضى والضجيج الذي يسببه تجار ورواد سوق الجمعة، مطالبين السلطات المحلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لنقل السوق الأسبوعي الذي يقام في حيهم كل يوم جمعة، إلى مكان بعيد عن الأحياء السكنية. تعود أسباب هذه المطالب لما يخلفه هؤلاء التجار وراءهم من نفايات تشوه المظهر العام للحي، وكذا للإزعاج الكبير الذي تتسبب فيه أصواتهم المتعالية منذ الساعات الأولى للصباح إلى غاية مغادرتهم للمساحة الشاغرة التي حولوها إلى سوق أسبوعي، خاصة بالنسبة للذين يعملون ويدرسون طيلة أيام الأسبوع، لينتظر هؤلاء قدوم يوم الجمعة كونه عطلة نهاية الأسبوع، من أجل استغلال الفترة الصباحية للنوم والظفر بالمزيد من الراحة بعد أسبوع حافل بالمتاعب والجهد، إلا أن المتوافدين والناشطين بالسوق لا يتركون لهم مجالا للاستمتاع بيوم عطلتهم.ولعل ما زاد الأمر سوءا هو استعمال التجار لمكبرات الصوت، لاسيما منهم بائعو العقاقير والأدوية المستعملة لمحاربة البعوض والجرذان وغيرها، قصد جلب الزبائن.. لتتضاعف بذلك معاناة القاطنين بهذا الحي، بالإضافة إلى تسبب هذا السوق في الاختناقات المرورية التي يشهدها الحي إلى جانب الأحياء المجاورة له، ما يصعب على المواطنين التنقل بسياراتهم، وكثيرا ما يجبرون على المشي مسافات طويلة على أقدامهم للفرار من الشلل الذي يصيب حركة المرور.