يستهل اتحاد عنابة مرحلة العودة غدا باستقبال أبناء التيطري، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، والفوز هو الخيار الوحيد لبونة من أجل تأكيد جاهزيتها للمراهنة على ورقة الصعود، رغم صعوبة المهمة. ومكمن الصعوبة أن العنانبة دائما ما تكون بدايتهم ضعيفة سواء في مرحلة الذهاب أو الإياب، لكن الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق تحتم الفوز ولا شيء غيره لضمان أحسن انطلاقة في النصف الثاني من البطولة. ومن خلال متابعتنا الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، لفت انتباهنا أن المدرب كمال مواسة يصر على تطوير اللعب الهجومي من خلال برمجته لعدة تمارين أمام المرمى، بالإضاقة إلى تجريبه عدة طرق للعب، كلها تتركز على تدعيم الخط الأمامي، ما يؤكد أن الطاقم الفني قد عاين جيدا نقاط قوة وضعف منافسه من خلال حصوله على عدة أشرطة لمبارايات أولمبي المدية، لاسيما خارج الديار، حيث سجل هذا الفريق إخفاقات بالجملة ولم ينجح في كسب أكثر من نقطة يتيمة من حيدرة على حساب الباك، ما يعني أن مواجهة غد ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي بالنسبة للمدرب الرئيسي كمال مواسة وباقي طاقمه أمام منافس إمكاناته من الناحية الفنية والبشرية وحتى المالية قريبة جدا من إمكانات عنابة، وبالتالي فإن المدرب ستكون مسؤوليته ثقيلة في تحديد نتيجة اللقاء من خلال وضع الخطة التكتيكية المناسبة لقهر تشكيلة المدية، خاصة بعد تأهيل الثلاثي الجديد المتكون من زموشي، بلغوماري وكيبية، كل هذا رغم عدم وفاء الإدارة بوعودها حيث أمهلت اللاعبين إلى غاية 20 جانفي كآخر أجل لتسليمهم مستحقاتهم العالقة، لكنها لن تتمكن من الوفاء بوعدها، ما جعل منادي يعود للظهور من جديد ويؤكد للاعبيه أن المشكل سيحل نهائيا خلال الأسبوع القادم، ما يعنى أن الفريق سيبقى في حالة غليان.