تنطلق كأس أمم إفريقيا لكرة القدم اليوم بمواجهة واعدة بين غينيا الاستوائية، صاحبة الضيافة، والمنتخب الليبي، مفاجأة التصفيات، في لقاء يصعب التكهن بنتيجته على غرار باقي لقاءات الكان بالنظر إلى المفاجآت التي لا تغيب عن المونديال القاري. رغم أن كل من كوت ديفوار وغانا هما على الورق أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري، إلا أن القارة السمراء لا تعترف بالكبار وتحتفظ بكل أسرارها ومفاجآتها على غرار مفاجأة غياب أربعة منتخبات شاركت في كأس العالم الأخيرة، بينها الجزائر، وغياب حامل اللقب ثلاث مرات متتالية، منتخب مصر، الذي ترك مكانه لمنتخب النيجر المغمور. وأخفقت العديد من المنتخبات الكبيرة في التصفيات ليصبح الحذر شعار باقي المنتخبات الكبيرة التي بلغت النهائيات خوفا من مفاجآت جديدة. حرمت التصفيات أكثر من فريق بارز من التأهل للنهائيات، لكن أبرزها على الإطلاق كانت منتخبات مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر، التي تجمع فيما بينها ألقاب 14 من 27 بطولة أقيمت حتى الآن في تاريخ كأس الأمم الأفريقية. وبينما خرجت هذه المنتخبات الأربعة ومعها المنتخب الجنوب إفريقي الفائز باللقب عام 1996 من التصفيات، شقت منتخبات أخرى أقل قوة وخبرة طريقها إلى النهائيات مثل منتخبات بوركينافاسو وأنغولا والغابون ومالي وغينيا إضافة إلى منتخبي بوتسوانا والنيجر اللذين يشاركان في النهائيات للمرة الأولى في تاريخهما. وتشهد البطولة وجها جديدا آخر هو منتخب غينيا الاستوائية الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة. وينتظر أن تنحصر الترشيحات للمنافسة على اللقب بين عدد محدود من المنتخبات مثل المنتخبين الإيفواري والغاني التونسي والمغربي صاحبي الخبرة الكبيرة.