عكس ما كان متوقعا، حملت التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي تحتضنها مناصفة الغابون وغينيا الإستوائية عدة مفاجآت فيما يتعلق بالمنتخبات المتأهلة والمقصية من المشاركة، حيث ستعرف الدورة المقبلة للكان غيابات نوعية لمنتخبات لديها تقاليد في المنافسة الكروية الأولى في القارة السمراء وسوف تعرف أيضا عودة منتخبات إفريقية صغيرة كانت غائبة عن هذا المحفل الكروي منذ سنوات، لكنها تمكنت هذه المرة من صنع المفاجأة والمرور إلى النهائيات على حساب منتخبات كبيرة· ليبيا تعود مجددا إلى النهائيات رغم معاناتها داخليا أكبر المفاجآت صنعها المنتخب الليبي الذي تمكن من تحقيق تأشيرة التأهل عبر اقتطاع إحدى التأشيرتين المؤهلتين عن المركز الثاني، ورافق المنتخب الزامبي عن المجموعة الثالثة، ورغم المشاكل التي يعانيها الشعب الليبي ومظاهر الحرب التي يعيشها منذ تسعة أشهر، غير أن اللاعبين تمكنوا من رفع اللواء وتحدوا جميع الظروف الصعبة وأهلوا بلادهم إلى النهائيات لثالث مرة في تاريخهم أين سجلوا أول مشاركة سنة 1982 والثانية سنة ,2006 بينما غابوا عن آخر دورتين بغانا وأنغولا قبل أن يسجلوا تواجدهم هذه المرة بغينيا الإستوائية والغابون· وتبقى النتيجة الإيجابية تتمثل في عدم انهزام المنتخب الليبي طيلة التصفيات وخوضه لجميع المباريات خارج الديار، باعتبار أنه لم يستقبل سوى في مباراة الجولة الثانية قبل أن يضطر للعب بملعب بماكو بمالي بسبب الأحداث الواقعة على أراضيه· ثلاثة موندياليين خارج السباق وحامل آخر ثلاثة ألقاب يفجر قنبلة مدوية أكبر المفاجآت التي سجلتها تصفيات التأهيليات لكان 2012 تمثلت في عدم تأهل كبار منتخبات القارة في اللعبة، حيث ستكون الدورة المقبلة محرومة من تواجد ثلاثة منتخبات شاركت في آخر مونديال بجنوب إفريقيا، أولها هذا الأخير الذي احتل الصف الأول مناصفة رفقة النيجر لكن الأخير هو من تأهل بسبب قوانين الكاف التي كانت في صالحه، إلى جانب الكاميرون الذي لن يشارك رفقة نجمه سامويل إيتو بعدما احتل المركز الثاني وراء السنيغال، أما نيجيريا فهي الأخرى سوف تسجل غيابها هذه المرة بعدما لم تنصفها القرعة التي أوقعتها في مجموعة واحدة رفقة غانا الذي حفظ ماء وجه المنتخبات المونديالية وتأهل رفقة كوت ديفوار إلى النهائيات· من جهته، لم يكن المنتخب المصري أفضل حالا، حيث أقصي هو الآخر بعد تسجيله لنتائج مخيبة وتذيل ترتيب المجموعة السابعة، رغم أنه حامل اللقب للدورات الثلاث الأخيرة من كأس إفريقيا للأمم 2008 ,2006 و ,2010 ولم يحقق طيلة التصفيات سوى فوزا واحدا كان في الجولة الأخيرة التي لعبها أول أمس أمام النيجر بهدفين دون رد، وهي المباراة التي لعبتها مصر بالمنتخب الأولمبي· النيجر تحقق تأهلا تاريخيا ومنتخبات تعود إلى الأضواء بعد غياب حقق منتخب النيجر تأهلا تاريخيا عندما تمكن من تسجيل مشاركته الأولى في تاريخه الكروي بكأس إفريقيا للأمم، حيث لم يسبق لهذا المنتخب لعب النهائيات من قبل، وتمكن من إزاحة منتخبات كبيرة في مجموعته ويتعلق الأمر بكل من مصر وجنوب إفريقيا· من جهة أخرى، سوف تعرف منتخبات أخرى عودتها من جديد إلى مصاف الكبار على مستوى الكرة المستديرة في القارة السمراء، بعد غيابها عن الدورات السابقة، حيث ومقارنة بدورة انغولا 2010 ، ستكون هناك منتخبات جديدة تتأهل على غرار غينيا، السنغال، بوتسوانا، غينيا الإستوائية بإعتبارها منظم الدورة، السودان الذي غاب عن الدورة الفارطة إلى جانب المغرب بنسبة كبيرة (حسم تأهله من عدمه سهرة أمس) والذي غاب عن الدورتين الفارطتين بغانا وأنغولا