أقر أول أمس، مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يهدف إلى تجريم إهانة الحركى الذين خدموا في الجيش الفرنسي في إطار قوة إضافية خلال حرب الجزائر. وتساءل عضو مجلس الشيوخ عن الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني ذي الأغلبية الرئاسية، الذي تقدم بالنص "كيف يمكن أن يفلت شتم القوات الإضافية من العقاب حتى اليوم؟"، فيما أكدت مقررة الجلسة صوفي جواسان أن "النص لا بد منه لتجنب تكرار الأسوأ"، مشيرة إلى أن تصريحات أدلى به أحد البرلمانيين "لم تتم إدانتها". وتلمح جواسان إلى تبرئة الرئيس السابق لمجلس منطقة لانغيدوك روسيون (جنوب شرق)، جورج فريش، الذي وصف في 11 فبراير 2006 الحركى "بالأنذال". وقد طرد من الحزب الاشتراكي ولوحق في القضاء بتهمة "الشتم العنصري" من قبل عدد من المنظمات، لكن تمت تبرئته. ويفترض أن يعرض النص الآن على جدول أعمال الجمعية الوطنية. وغداة اتفاقيات إيفيان التي أبرمت في 18 مارس 1962 وكرست الانسحاب الفرنسي من الجزائر، تخلى الفرنسيون عن ما بين 55 ألف و75 ألف من الحركى والمقاتلين في القوات الإضافية، حسب المؤرخين. وقد اعتبرهم النظام الجديد خونة وكانوا ضحايا أعمال انتقامية دموية. وقبل حوالى ستين ألفا آخرين في فرنسا حيث أقاموا في مخيمات أقيمت على عجل في جنوبفرنسا نقلهم إلى تجمعات سكنية. وهم يشكلون مع أبنائهم مجموعة تضم حوالى 500 ألف شخص.