نظمت، أمس، لجنة دعم مطالب الشعب السوري، وقفة أمام سفارة سوريا بالجزائر وذلك في إطار اليوم العالمي لدعم مطالب الشعب السوري في التغيير، وتقدم الوقفة أبناء الجالية السورية بالجزائر المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، رافعين شعارات تندد بالدور الذي تقوم به الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، وأيضا للتذكير بجرائم النظام السوري تجاه الإنسانية سواء في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد أو الحالي بشار. سجل العشرات من أبناء الجالية السورية المقيمة في الجزائر أمام السفارة السورية كلمتهم حول المشهد السوري مطالبين بضرورة وقف ما وصفوه بحمام الدم في حق الشعب السوري، وجاءت وقفة الجالية السورية المعارضة لنظام الأسد للتذكير بجرائم نظام بشار الأسد في حق شعبه، كما أكد على ذلك المتظاهرين في الشعارات التي رددوها خلال الوقفة التي سارت بضعت أمتار باتجاه مبنى السفارة السورية بالجزائر، دون أن يتعرضوا لأي مضايقات، فتحت حماية الأمن الجزائري تقدم المسيرة أطفال ونساء الجالية ونشطاء من مختلف أطياف التيارات السياسية السورية الذين ينتمون إلى لجنة دعم مطالب الشعب السوري في التغيير رافعين الأعلام السورية وشعارات تطالب برحيل الأسد. وشدد المتظاهرون خلال الوقفة التي تأتي في إطار الدعوة التي أكد عليها مكتب الجاليات السورية في الخارج المعارضة، التابع للمجلس الوطني السوري الذي يرأسه برهان غليون، على ضرورة رحيل نظام الأسد، وأن يتم تدويل الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، مشيرين إلى أن ضرورة التدويل يجب تكون سياسيا وليس عسكريا. وأكد المتظاهرون على ضرورة إقامة دولة مدنية ديمقراطية بمفهوم العلمانية الحديثة، كما أوضح ذلك عدنان البوشي الناطق باسم لجنة دعم مطالب الشعب السوري في التغيير: “نحن كلجنة تمثل الجالية السورية المقيمة في الجزائر نسجل اليوم قفة للتأكيد على ضرورة رحيل نظام الأسد وذلك من أجل إعلاء الدولة الديمقراطية التي يجب أن تأخذ مفهوم العلمانية الحديثة”. وأوضح المتظاهرون أنهم يتعرضون إلى مضايقات من قبل القائمين بأعمال السفارة السورية في الجزائر، كما توضح إحدى الناشطات السوريات المقيمات في الجزائر أنها تعاني من مشاكل في الحصول على وثائق الهوية وشهادات الميلاد بسبب مواقفها من نظام الأسد، كما تقول في تصريحات ل”الفجر” على هامش الوقفة: “أنا هناك وقد أحضرت معي أبنائي الثلاثة للمطالبة برحيل نظام الأسد (القمعي)”. وأضافت: “السفارة السورية تقوم بعرقلة إجراءات الحصول على الوثائقية الثبوتية”، فعلى حد قولها فإن كل من يتعاطف من أبناء الجالية السورية المقيمة في الجزائر مع “الانتفاضة السوري” يتعرض للإهانة وعدة مضايقات بالإضافة إلى التقارير الأمنية التي يتم إرسالها إلى السلطات السورية التي تقوم بإعتقال جميع أفراد الجالية السورية المقيمة في الخارج المتعاطفين مع “الانتفاضة” في حالة عودتهم إلى سوريا. وفي هذا الإطار حاولت “الفجر” الاتصال بالسفارة السورية للاستفسار على موقفهم من تطورات الأوضاع أمام السفارة، إلا أن مسؤول السفارة رفض مقابلتنا بحجة أن اليوم عطلة.