أكد السيد عدنان بوش، المحامي السوري ورئيس رابطة الجالية السورية بالجزائر، أمس، خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها لجنة دعم مطالب الشعب السوري أمام مقر السفارة السورية، أن: ''سوريي الجزائر يقفون إلى جانب الثوار ويدعمون موقف المجلس الوطني السوري المعارض، حيث إننا على غرار الإخوة في الداخل لم نعد نثق بوعود الإصلاح أو التغيير ونطالب برحيل هذا النظام القاتل''. جاءت هذه التصريحات على هامش المظاهرة التي شارك فيها عشرات السوريين المقيمين بالجزائر، حيث رددوا شعارات تدعو لسقوط نظام بشار الأسد ومشيدة بالثوار. وأكد رئيس رابطة الجالية السورية أن هناك إجماعا للسوريين المقيمين بالجزائر، والمقدر عددهم بحوالي 9000 شخص بينهم 6000 مقيم بشكل دائم، على دعم مطالب الثوار وتثمين مواقف الجامعة العربية في سبيل إسقاط النظام ووقف إراقة دماء السوريين، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك قناعة لدى الجالية بالجزائر بأن الحل الوحيد للخروج بسوريا من الأزمة التي تعيشها ''لن تكون إلا برحيل نظام بشار الأسد''. من جانب آخر أكد المتحدث أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من المظاهرات المساندة للثورة السورية، في إشارة إلى اجتماع تنسيقي سيعقد اليوم للتشاور على الخطوات المقرر اتخاذها لمساندة الثورة، ومن ذلك تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الإثنين المقبل، مع العلم أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بطرد السفير السوري في الجزائر، على غرار ما تعتزم جماهير الثوار المطالبة به في سوريا، فيما اتفق على تسميته ''جمعة طرد السفراء''. للتذكير، فإن المظاهرة جاءت بطلب من اتحاد الطلبة السوريين الذي أعلن انضمامه لاتحاد الطلبة السوريين الحر المعارض، مع العلم أن عدد الطلبة السوريين بالجزائر يقدر بحوالي 140 طالب، أعلن أكثر من 90 منهم ولاءهم للثورة ودعمهم لمطالب الشعب السوري.