المكتب الوطني يعقد اجتماعا عاجلا اليوم أو غدا ندد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” بما تعرض له منسق الفرع بجامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم مؤخرا من اعتداء لفظي وجسدي أثناء تأدية مهامه، من قبل مجموعة من الأساتذة تسببت له في جروح وكسور، مطالبا الوزارة الوصية بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات وإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في ملفات السكنات، الخدمات الاجتماعية والتسيير البيداغوجي الكارثي. اعتبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” أن حادثة الاعتداء على أستاذ يشغل منصب أستاذ في كلية العلوم الاقتصادية، والتجارية، وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3 “دالي إبراهيم” وهو أيضا منسق الفرع النقابي ل”الكناس” بالجامعة ذاتها ما هي إلا “انزلاقا خطيرا تعرفه الجامعة الذي تحول من التهديد بالقتل واختطاف أبناء الأستاذ محل الاعتداء منذ قرابة شهرين تقريبا إلى الاعتداء عليه بالضرب من طرف مجموعة من الأساتذة يدرسون في الجامعة ذاتها، والحادثة وقعت أثناء تأدية الأستاذ لمهامه داخل قاعة الأساتذة وهي حاليا بين أيدي العدالة مما تسبب له في جروح وكسور”، واصفا ما حدث ب”الإرهاب الجديد” الوافد على الجامعات من خلال الترهيب والضغط على الأساتذة. وطالب منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، في تصريح أمس ل”الفجر” الوزارة الوصية بضرورة التدخل العاجل وإيفاد لجنة للتحقيق في الحادثة التي تهين الجامعة وتشوه سمعتها، ولكشف ملابساتها سواء لكل المعنيين داخل القطاع أو الرأي العام، مجددا طلبه بالتحقيق في ملفات سكنات الخدمات الاجتماعية، والتسيير البيداغوجي وكشف من يقف وراءها، متسائلا في الوقت ذاته “من وراء هذه المجموعة؟ ومن هم؟ وكيف تسمح لهم الإدارة بتنظيم اجتماع دون الانتماء لأي تنظيم نقابي أو طلابي؟ يتكلمون باسم أساتذة دالي إبراهيم من سمح لهم بذلك؟”. وتساءل رحماني مرة أخرى عن مآل التحقيق الذي فتحته وزارة التعليم العالي في قضية منسق “الكناس” بجامعة دالي إبراهيم لما تعرض إلى التهديد بالقتل والتصفية واختطاف أبنائه، وقال “هل هناك ضغوط على عمل اللجنة؟”. وأعلن منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، أن التنظيم سيعقد اليوم أو غدا اجتماعا طارئا لمكتبه الوطني، لمناقشة هذه التطورات والمستجدات “الخطيرة” مع الدخول في احتجاج قوي على المستوى الوطني عبر الجامعات يكون بمثابة رسالة موجهة إلى الوصاية من أجل الإسراع في احتواء هذه الممارسات التي تستغلها أطراف مافياوية لتحقيق مآربهم.