منع منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، أول أمس، من دخول الجامعة المركزية بالعاصمة من قبل أحد أعوان الأمن ولولا تدخل مسؤول الأمن لذات الجامعة لبقي منسق "الكناس" في الخارج، وهي الحادثة التي اعتبرها المتحدث دليلا على استمرار "العنف" داخل الجامعة في صور أخرى. ذكر منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، في اتصال مع "الفجر"، أنه تفاجأ أول أمس وهو يهم بالدخول إلى جامعة الجزائر بأحد أعوان الأمن العاملين بها يمنعه من الدخول بالرغم من استظهاره - كما ذكر- لأمر بالمهمة الصادر عن جامعة تيزي وزو، لكن عون الأمن اعتبر أن تلك الوثيقة "غير صالحة"، ولولا تدخل مسؤول الأمن بجامعة الجزائر ب "لباقة" - كما قال المتحدث - لبقيت في الخارج أنتظر. وأوضح المتحدث أن مثل هذه التصرفات تبقي على صور العنف داخل الجامعة وتؤجج الصراع بين الفاعلين في قطاع التعليم العالي، مضيفا أن الأستاذ الجامعي غير مرتاح نفسيا في ظل هذه الظروف، التي تدل على هشاشة التسيير البيداغوجي والإداري. والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي كان في كل مرة يتلقى شكاوى من قبل الأساتذة، خاصة النساء، تتعلق بمضايقات الطلبة وتهديداتهم لاسيما في فترة الامتحانات ومرحلة الإعلان عن نتائجها. وعلى هذا الأساس، دعا المتحدث إلى ضرورة مراجعة بعض القوانين التي تجاوزها الزمن، وأخرى لاتزال تعرف بعض الثغرات وهذا لوقف كل صور وأشكال العنف داخل الحرم الجامعي.