اقترح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، الهاشمي بلحمدي، رفع أجور العمال والموظفين بنسبة 20 بالمائة بداية من جانفي 2012 في الوقت الذي من المنتظر أن تحدّد نقابة المؤسسة موقفها من الحركة الاحتجاجية بعد انعقاد مجلس الإدارة نهاية هذا الأسبوع و ذلك بعد مطالبتها بزيادة تعادل 30 بالمائة. وأشار نفس المصدر إلى أن “اتصالات الجزائر” حققت معدلات نمو برقم أعمال تجاوز 65 مليار دينار مقارنة بسنة 2010 وفقا للأرقام المعلنة في مارس 2011 حيث احتلت شركة الهاتف المحمول أوراسكوم تليكوم الجزائر المرتبة الأولى من إجمالي رقم أعمال قطاع الاتصالات تليها اتصالات الجزائر، التي لاتزال تحمل فرصا واعدة بالنمو خلال السنوات القادمة. وفي هذا السياق، قال مصدر نقابي إن الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، الهاشمي بلحمدي عرض، على نقابة اتصالات الجزائر مقترحا جديدا يتمثل في زيادة أجورهم بنسبة 20 بالمائة ابتداء من 1 جانفي 2012 فيما اشترط عليهم تحقيق رقم أعمال يصل إلى 75 مليار دج لزيادة نسبة 10 بالمائة المتبقية. وقال مصدرنا إن الاقتراحات الجديدة من قبل مسؤول المجمّع العمومي جاءت بعد ارتفاع رقم أعمال اتصالات الجزائر مؤكدا أن عمال اتصالات الجزائر الذين كانوا يطالبون بنسبة 30 بالمائة يرون أن مقترحات بلحمدي أصبحت مقبولة، مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة وفي الطريق السليم. هذا، وأكد نفس المصدر أن الإعلان عن مثل هذه القرارات سيكون ابتداء من هذا الأسبوع مستبشرا خيرا بوعود الهاشمي بلحمدي الذي قال عنه إنه “جاء ليعمل”. ونوه مصدرنا إلى أن استراتيجية الرئيس المدير العام ل “اتصالات الجزائر” الهاشمي بلحمدي ارتكزت على التوسع عبر الوطن والانتشار السريع في خدمات الاتصالات ما يمنحها فرصة أكبر للنمو وتعظيم العوائد. وقد شهد عدد مشتركي المجموعة نموا مطردا وصل إلى أزيد من 135 ألف مشترك وبلغ عدد المشتركين في الانترنت 1.6 مليون، بينما بلغ العدد الإجمالي للمستخدمين 10 ملايين، أي أربعة مشتركين لكل 100 نسمة. تجدر الإشارة إلى أن رقم أعمال سوق الاتصالات في الجزائر بلغ 5.5 مليارات دولار سنة 2011، مسجلا ارتفاعا مقارنة بسنة 2010 التي قدّر فيها 4.7 مليارات دولار.