يراهن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بقوة على نجاح مؤتمره الرابع المزمع عقده أيام 8، 9 و10 مارس المقبل، وذلك ما أظهره قياديون في الحزب، عبر التوصيات التي قدموها للممثلين الولائيين والمناضلين خلال تنقلاتهم إلى مختلف الولايات التي يتواجد بها الأرسيدي تحضيرا لهذا الموعد، الذي تفرغ له الأمناء الوطنيون منذ آخر دورة للمجلس الوطني للحزب المنعقدة نهاية 2011، والتي قدم فيها زعيمه سعيد سعدي توجيهاته بخصوص التحضير للمؤتمر. فقد تنقل حكيم صاهب، الأمين الوطني المكلف بالتربية والتكوين المهني والتعليم العالي، إلى ثلاث ولايات بغرب البلاد، يومي الجمعة والسبت المنقضيين، نشط خلالها ندوتين مع المكاتب الجهوية لولايتي تيارت و سيدي بلعباس وعقد لقاء جواريا بتيسمسيلت، فانصبت تدخلاته - حسب ما جاء في الموقع الالكتروني للحزب - على “حالة الانسداد السياسي الحالي الذي يأتي في ظرف جهوي غير مسبوق”، كما تناول المسؤول الحزبي المقترحات والمواقف التي سيتعرض لها الحزب والأهداف التي سيسطرها في المؤتمر الرابع المزمع عقده في مارس المقبل، ولم يكشف عن فحواها الحزب على موقعه الالكتروني، الذي قدم تقريرا مختصرا عن هذه اللقاءات دون الحديث عن ملف الانتخابات التشريعية ولو بالإشارة إليها. وتطرق صاهب في ولايات تيارت، سيدي بلعباس وتيسمسيلت إلى الرهانات المرتبطة بنجاح المؤتمر، وركز على ضرورة تنشيط المناضلين على المستوى الميداني وإعادة بعث الهياكل المحلية للحزب لأجل مواصلة التقارب مع المواطنين وإقناعهم بالبديل الديمقراطي الذي يطرحه الأرسيدي، ويناضل لأجله. من جهته، عقد الطاهر بسباس، الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية، اجتمعا في ولاية بسكرة مع أعضاء اللجنة الولائية للتحضير للمؤتمر الرابع وبعد تقييمه لمدى تقدمها في التحضيرات، حثهم النائب البرلماني بسباس على منح الفرصة للشباب والنساء حرصا على اهتمام الحزب بهاتين الفئتين، موضحا “أن النجاح اللوجستيكي والسياسي للمؤتمر سيثبت قدرته على التنظيم من جهة، كما ستؤكد روح المسؤولية التي يتحلى بها الحزب، أنها بديله الوحيد على الساحة السياسية”. يشار إلى أن الدكتور محمد خندق، الأمين الوطني المكلف بالتنسيق، اتجه إلى ولاية البليدة للوقوف على مدى تقدم التحضيرات للمؤتمر.