مسؤول أمريكي: قرار السماح لصالح بدخول أمريكا قد يجلب مخاطر سياسية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الأحد، أن الولاياتالمتحدة وافقت على طلب سفر الرئيس اليمني المنصرف علي عبد الله صالح إليها لتلقي العلاج ولكن ”لفترة محدودة” فقط، فيما تحدثت مصادر إعلامية يمنية عن رفض فرنسي لاستقباله. أوضحت الوزارة، في بيان، أنه ”تمت الموافقة على طلب علي عبد الله صالح السفر إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج”. وأضاف البيان: ”إن الهدف الوحيد للزيارة كما أشرنا هو العلاج الطبي، ونتوقع أن يقيم في الولاياتالمتحدة فترة محدودة تتفق مع مدة العلاج”. وأعلن نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، أن صالح وصل إلى سلطنة عمان مساء أمس في طريقه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لغرض العلاج. وكان المتحدث باسم المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس اليمني) عبد الحفيظ النهاري، قد صرح أمس أن صالح سيقضي بضعة أيام في السلطنة قبل السفر إلى الولاياتالمتحدة ”حيث سيمكث في نيويورك”. وكان الرئيس اليمني تعرض لإصابات خطيرة في هجوم بقنبلة في قصره الرئاسي في جوان 2011. وجاء سفر صالح بعد يوم من تمرير البرلمان اليمني قانونا يمنحه الحصانة الكاملة ويحمي مساعديه من القضايا المدفوعة سياسيا، وذلك في إطار اتفاقية لنقل السلطة وقعها الرئيس والمعارضة في السعودية في 23 نوفمبر 2011. وبموجب الاتفاقية التي تهدف إلى إنهاء 11 شهرا من الاحتجاجات التي تطالب بإنهاء حكم صالح الذي استمر 33 عاما، اتفق حزب صالح وائتلاف المعارضة على تسمية نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي كمرشح وحيد للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فيفري. وكانت مصادر إعلامية يمنية نقلت أن فرنسا رفضت استقبال علي عبد الله صالح لتلقي العلاج؛ بعد تلقيها مطالبات متكررة من صالح لمنحه تأشيرة دخول تسمح بالسفر إليها. وأضافت المصادر اليمنية عن رفض دول عالمية بينها الإمارات والمملكة العربية السعودية استقبال الرئيس صالح على أرضها لتلقي العلاج. فيما قالت إن صالح رفض دعوات تلقاها من الولاياتالمتحدة وألمانيا ودول أوروبية أخرى لاستكمال العلاج فيها، لأنها لم ترتب استقباله كرئيس دولة وزعيم دعم العملية الديمقراطية في بلاده. واعتبر مسؤول أمريكي، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن قرار السماح لصالح بدخول الولاياتالمتحدة يمكن أن يكون محفوفاً بمخاطر سياسية لأوباما، نظراً لحكم صالح القمعي طيلة 33 عاماً والاضطرابات المستمرة في اليمن.