أقدم، أمس، حوالي 2000 عامل يندرجون ضمن سلك الوظيف العمومي بقطاع الأشغال العمومية على الاحتجاج تنديدا منهم بسياسة التعسف الممارسة ضدهم رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها في العديد من المرات من أجل تحسين ظروف عملهم وحمايتهم من المخاطر المهنية عبر طرقات العاصمة، غير أنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن. قال العمال المحتجون التابعون لقطاع لأشغال العمومية لقسمة بئر مراد رايس، في حديث ل”الفجر” إن احتجاجهم جاء لتلبية المطالب المهنية التي يرفعونها منذ 25 سنة، لكن دون استجابة من قبل السلطات الوصية، ما دفعهم للاحتجاج ورفع جملة من الشعارات التي تفصح عن مطالبهم المتمثلة في الزيادات في الأجور، المنح والعلاوات للأسلاك المشتركة والتقنية التابعة إلى الأشغال العمومية لولاية الجزائر بنسبة 100 في المائة، والزيادة في منحة الأكل والتي تصرف حاليا بمبلغ قدره 14.50 دينار لليوم وتعميم لاستفادة منها لجميع العمال، وترسيم العمال المتعاقدين، وتطبيق ودعم النصوص القانونية الخاصة بمديرية الاشغال العمومية، إضافة إلى التكفل التام بحوادث العمل بنسبة 100 في المائة، وفتح مجال الحوار من طرف المسؤول، وتحسين شروط العمل ومراعاة النظام الداخلي للمؤسسة إصلاح وترميم المقر والقسيمات التابعة له. ورفع هذه المطالب ممثلو 14 قسمة تابعة للأشغال العمومية إلى المديرية للنظر فيها وتطبيقها من أجل التدخل وتلبيتها. وأوضح رئيس النقابة المنضوية تحت لواء سناباب للأشغال العمومية لولاية الجزائر، غول سعد الدين، الذي رفع مطالبهم إلى المديرية، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت على خلفية الاجتماع الذي عقد في 12 جانفي، وجمعهم بالمدير الولائي والأمين العام للوزارة، وأكد خلاله أن مطالبهم مشروعة وسوف تدرس مع المدير الولائي، غير أنه لا جديد يذكر عن تلك الدراسة.