دعا الفرع النقابي للأشغال العمومية، لولاية الجزائر، لتدخل الوزير عمار غول، من أجل تحسين الظروف المهنية الاجتماعية للعمال الموجهين للعمل في الطرقات السريعة، دون توفر أدنى شروط الحماية، والذين هم عرضة للموت والحوادث القاتلة في أية لحظة، حيث سجلت 10 وفيات ناجمة عن حوادث العمل منذ بداية السنة اشتكى الفرع النقابي، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، وعلى لسان ناطقه الرسمي، الغول سعد الدين، في تصريح ل”الفجر”، من الأوضاع المزرية لظروف العمل بالنسبة لموظفي الأشغال العمومية، على مستوى الطرقات السريعة لولاية العاصمة، حيث يكلفون بمهمات جد صعبة، دون أي مقابل مادي أو تحفيزات، على غرار ما هو معتمد في باقي ولايات الوطن، قائلا إنه من غير المعقول أن يمارس موظفو الأسلاك المشتركة التابعون لقطاع الأشغال العمومية، نشاطهم بأجور لا تتجاوز 13 ألف دينار جزائري، والخطير في الأمر، حسب المعلومات المقدمة من المتحدث، أن مهندس دولة أجره في حدود 23 ألف دينار. ويأتي هذا في ظل المخاطر اليومية التي تواجه هؤلاء العمال، حيث تم تسجيل 10 وفيات منذ مطلع هذا العام فقط، أمام تعسفات مديرية الأشغال العمومية التي رفضت تحسين الظروف الاجتماعية المهنية لموظفيها، حسب الغول سعد الدين الذي استنكر بشدة القيمة المخصصة لمنحة الأكل ومنحة النقل حيث لا تتجاوز الأولى 14.50 دينار، والثانية 50 دينارا، في الوقت الذي تتجاوز قيمتها في الولايات الأخرى 300 دينار، وكذا الإجحاف الذي حمله القانون الأساسي الخاص بالأسلاك المشتركة، حيث جرد أغلبية عمال الأسلاك المشتركة من تصنيفهم القديم، حيث تم إنزال العمال الذين في الدرجة 10 إلى الدرجة واحد، مع غياب منح الخطر. كما أثار الفرع النقابي للأشغال العمومية لولاية الجزائر قضية ملف التعويضات، موضحا أن الزيادات التي استفاد منها موظفو الأسلاك المشتركة وزعت على شكل أجور، بعدما تم تقسيمها إلى أجزاء حالت دون توجيهها إلى مشاريع عدة، داعيا إلى إعادة النظر في الملف ككل، والتكفل بسلك التقني وإفراج ملف تعويضاتهم أيضا.