تنظم جمعية الاختلاف، السبت القادم، بباب الوادي في العاصمة، في إطار برامجها الثقافية والفنية للشهر الجاري لقاء أدبيا يتناول ”السياسة الثقافية الجديدة في الجزائر”، بهدف الإشارة إلى أهمية الثقافة الديمقراطية في الجزائر وكذا كيفية تصميم إستراتيجية واضحة لها. يأتي اللقاء بعد الاجتماع الأدبي الأول الذي نظم شهر ديسمبر الفارط من السنة الماضية بمقر الجاحظية حول موضوع ”مدونة العمل الثقافي الجزائري”. شارك في هذا الاجتماع الثاني الذي يتطرق إلى قضايا مختلقة تتعلق بالحقل الثقافي في الجزائر، ثلة من أبرز الأسماء اللامعة في الحقل الأدبي الجزائري، على غرار واسيني الأعرج، سمير قاسيمي، فاطمة بارودي، وآسيا موساوي، إلى جانب فنانين من مختلف مناطق الوطن وكذا خبراء ومختصين في مجالات ثقافية متنوعة. يتطرق هؤلاء على مدار أمسية كاملة إلى مجموعة من المحاور بنيت أساسا على سؤال طرحه المشاركون خلال الجلسة الختامية لأشغال اللقاء الأول، الذي عقد بالجاحظية السنة الفارطة، والمتعلق بوضع سياسة ثقافية جديدة، حيث دعوا إلى إيجاد تعريف واضح للثقافة الوطنية باستحداث آليات محددة مستوحاة من الاتفاقيات الملزمة والتي وقعَت عليها الجزائر مع مختلف دول العالم. وعلى إثر ذلك فإن المشاركين سيناقشون بالتفصيل عديد القرارات التي ولدت لمشروع خارطة طريق حول إعداد سياسية للثقافة الجزائرية وفقا لبرنامج ثري ومنوع يعالج في جلسته مواضيع كثيرة، حيث يتناول كل من الشاعر لعلاوي والأديبة آسيا موساوي، في المداخلة الأولى، عرض للاجتماع وأهدافه في هذا الإطار. وبدورها تقدم الكاتبة فاطمة بارود تقريرا مفصلا عن القوانين المتعلقة بالقطاع الثقافي، إلى جانب الروائي سمير قاسيمي الذي يحاول في مداخلته الثالثة أن يعطي مقارنة بين السياسية الثقافية في الجزائر ونظرائها في الدول العربية والأجنبية. ويسلط الضوء من جهته، المدون عبد الرؤوف سامي، على الرؤية التي ينظر بها إلى نشاط الفريق العامل المعني بالسياسات الثقافية من قبل وسائل الإعلام والأنترنت. فيما يكون خبير السياسات الثقافية، عمار كساب، على موعد مع عرض خريطة طريق تبرز الأهداف من السياسة الثقافية الجديدة والإستراتيجية التي ينتهجها العاملون بالحقل الثقافي في الجزائر من أجل النهوض بهذا القطاع مستقبلا.