يحضر فريق عمل ”مؤسسة المورد الثقافية” لتنظيم اللقاء الثاني حول موضوع ”السياسة الثقافية في الجزائر” في الرابع فيفري القادم، وذلك بالتعاون مع جمعية ”أس أو أس باب الواد” التي ستحتضن اللقاء على الساعة الثالثة· وكان فريق العمل المتكون من مثقفين وفنانين وناشطين ثقافيين، قد عقد اللقاء الأول في ال 17 ديسمبر 2011 بمقر جمعية ”الجاحظية”، حيث طرح آنذاك سؤال ”هل من سياسة ثقافيّة جديدة بالجزائر؟”· ونادى المشاركون بضرورة تمتع الجزائر في القريب العاجل بسياسة ثقافية، تعرَف فيها الثقافة الوطنية بوضوح، كما تحدد فيها آليات ملموسة للعمل الثقافي مستوحاة من النصوص الدولية الملزمة التي صادقت عليها الجزائر· وخرج اللقاء الأول أيضا بمشروع خريطة طريق حول السياسة الثقافية بالجزائر، كانت محل نقاش عبر الشبكة الاجتماعية ”فايسبوك”· وسيسمح هذا اللقاء الثاني بمناقشة اقتراحات هذه الخريطة بالتفصيل حسب البرنامج الذي سيطرح· وتوقف الباحث والخبير في مجال ”السياسات الثقافية” عمار كساب، خلال اللقاء الأول، عند مفهوم السياسة الثقافية الذي قال إنه مجال جديد لم تنجز حوله دراسات وأبحاث، موضحا أن السياسة الثقافية لا تولد من العدم، فهي تمثل استراتيجية وجب التفكير فيها، وهيكلتها والتأسيس لها، فهي تستمد مادتها من المقومات الإيديولوجية للوطن، وتمثل مجموعة تعريفات وآليات تضعها الدولة، من خلال التفاعل مع المجتمع المدني، بما يساهم في تنشيط قطاع الثقافة· ورأى المتحدث أنه لا توجد سياسة ثقافية واضحة في الجزائر بالشكل الذي تسمح بدعم المبدعين في شتى المجالات، وذلك رغم توقيع الجزائر على اتفاقيات دولية في هذا الجانب من بينها اتفاقية حماية أشكال التنوع الثقافي سنة .2004 وقدم كساب إحصائية تقول إن الجمعيات الثقافية في الجزائر لا تحصل سوى على نسبة 09,0 بالمائة من ميزانية القطاع·