تستضيف جمعية ”الجاحظية” بمقرها في العاصمة السبت المقبل، ندوة فكرية دولية تناقش موضوع ”سياسة ثقافية جديدة في الجزائر”، وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء في المجال، وأساتذة وناشرين وفنانين· وتتضمن الندوة لسلسة محاضرات متبوعة بنقاشات مع الطلبة والإعلاميين والمهتمين، تهدف إلى الخروج بتوصيات يتم رفعها للجهات المعنية، حيث يقرأ الخبير في السياسات الثقافية والباحث الجزائري عمار كساب ومديرة ”دار الاختلاف” آسيا موساي؛ كلمة تقديمية تشرح واقع السياسة الثقافية في الجزائر، يليهما الباحث مخلوف بوكروح من خلال مداخلته التي تطرح إشكالية ”ماهية السياسة الثقافية المرجوة في الجزائر”· وينشط الروائيان سمير قاسيمي وبشير مفتي الندوة التي ستخرج بتوصيات حول موضوعها الذي ”لم يولد من العدم كون السياسة الثقافية تمثل استراتيجية يجب التفكير في هيكلتها والتأسيس لها”، حسب الورقة العلمية للندوة· وأوضح المنظمون أن السياسة الثقافية تستمد مادتها من المقومات الإيديولوجية للوطن، بالإضافة إلى أنها أنها مجموعة تعريفات وآليات تضعها الدولة، وذلك من خلال التفاعل مع المجتمع المدني بما يساهم في تنشيط قطاع الثقافة والتربية الفنية واللغة والفنون الجميلة والأدب· من ناحية أخرى، تتجسد السياسة الثقافية، حسب الورقة العلمية، لضمان منفعة المواطنين، وذلك في وقت اتخذت هذه السياسة أبعادا عالمية وصارت تخصصا مستقلا ينظم حولها ملتقيات وندوات ونقاشات عامة تتعرض لها إصدارات علمية ما تزال في الجزائر مجالا مجهولا· ومنذ حوالي سنتين؛ بدأ مصطلح السياسة الثقافية يدخل تدريجيا قاموس الفنانين والصحافيين والباحثين ومختلف العاملين في قطاع الثقافة في الجزائر، وصارت أغلبية الأسئلة الواردة اليوم تتمحور حول وجود أو غياب السياسة الثقافية ومدى فاعليتها·