شيء عجيب وغريب فعلا أن الفاسدين والمفسدين يهربون الأموال إلى الخارج ثم ينشطون في الإعلام لينتقدوا أنفسهم؟ واللّه لم أفهم شيئا؟ والواقع أن هذه القنوات منذ أن فتحت بدأت تؤرق السلطة فعلا وأصبح المواطن البسيط من حقه أن يتصل ويبدي رأيه دون حدود ويتحدث عن مشاكله اليومية وعن الفساد خاصة، ولا يمكن أن نغطي الشمس بالغربال إلى الأبد ونحجب الحقيقة عن الناس إلى ما لا نهاية تحت ذريعة الوطنية أو تحت أية ذريعة، ومن حق هذه القنوات أن تبث البرامج عن الجزائر وغيرها بشرط المهنية والطرح الموضوعي البعيد عن الحسابات السياسية أو الإيديولوجية أو أي حسابات أخرى، ولو كان النظام عندنا نظاما وطنيا فعلا فكيف يسمح بهذا الفساد الذي أصبح خطرا علينا وهو يملك أعتى جهاز أمني في الدنيا ويمكن أن يتحكم حتى في أنفاسنا، ثم لماذا يخشى قناة مثل المغاربية وغيرها وهو يملك وسائل إعلامية ويتحكم فيها مثلما شاء مع العلم أنها ملك للشعب وليس للفئة الحاكمة، فليفتح قناة اليتيمة والإذاعة للشعب ثم لينظر هل يتصل الناس بالمغاربية أو غيرها ليناقش قضية الفساد الذي هو سببها وطرف فيها متورط إلى النخاع. س. عليوي - الجزائر لاحظ ما يأتي: ❊ الخليفة كان نتاج الفساد في السلطة وورط قطاعات واسعة في الدولة وفي السياسة والاعلام، وهرّب الأموال إلى الخارج.. ثم أنشأ الخليفة (TV) في باريس وفي لندن.. تفعل تماما ما تفعله اليوم القنوات المنشأة في الخارج بالمال المسروق! هل هذا أمر عجيب كما تقول؟! وما وجه الغرابة والعجب في ارتباط الفساد بمثل هكذا ممارسات؟! ❊ قناة نسمة أنشأها تونسي جاء إلى الجزائر فارغ اليدين وأنشأ مؤسسة للإشهار كانت ثمار الفساد بالإشهار بين التلفزة ومؤسسة الهاتف النقال جيزي وبقية المؤسسات الإعلامية.. وكان يهرب الأموال إلى إيطاليا وتونس بمباركة دوائر الفساد عبر بورصة بور سعيد.. وبهذه الأموال كون قناة نسمة بأموال جزائرية هي الآن تشغل رجال إعلام من تونس والمغرب في وقت يعيش رجال إعلام الجزائر البطالة! ❊ قناة المغاربية ومثيلاتها في الأردن ولدت أيضا بأموال الإشهار في "ميديا براس" التي هي تمارس نفس طقوس الفساد والتي مارستها قبل ذلك الخليفة (TV) وملاك نسمة.. لأن "ميديا" هذه التي تريد إنشاء قناة الجزائرية تكرر نفس التجربة التي قام بها ملاك نسمة مع جيزي ولكن مع نجمة للهاتف النقال التي تمتلك قطر 51٪ منها! وهل من الصدفة أن تسكت مصالح الدولة الحيوية عن الأخبار التي نشرتها الأنترنت بخصوص تورط مسؤولي صحف يريدون الآن إنشاء قنوات في الأردن.. تورطهم في أخذ أموال من الهالك القذافي.. هل السكوت صدفة؟! أم الأمر يتعلق بملف فساد وتهريب أموال فيه ما فيه؟! فساد مؤسسات الهاتف النقال في الجزائر لارتباطها بمفسدين في مصر وقطر يملكون هذه المؤسسات في الجزائر يستخدمونها في التأثير السياسي الإعلامي عبر ملف الإشهار.. وهذا هو السبب الذي جعل دوائر الفساد في الجزائر لا تعالج ملف الإشهار هذا حتى الآن لأن دوائر الفساد لا تريد ذلك! الخليفة (TV) كشف أمره لأن فرنسا أرادت ذلك.. أما ملفات الفساد في نسمة وجيزي ونجمة وليبيا وما ينشأ الآن من قنوات في الأردن لا تعالج لأن دوائر الفساد في الجزائر لها ارتباطات مع نظيرتها في مصر وقطر.. وسواريس كشف جزءا من الحقيقة الخاصة بمصر ولكنه لم يقل كل الحقيقة عن الفساد في الجزائر خوفا على مصالحه والبلد الذي يحول 2 مليار دولار إلى مصر أرباح جيزي هو بالفعل بلد مخبول اقتصاديا.. لأن أمريكا استعمرت الجيش المصري لأنها تقدم له (2) مليار دولار مساعدات.. هل فهمتم الآن؟!