أجمعت جلسة مجلس الأمن العلنية التي عقدت، أمس، لدراسة الأزمة السورية، على استبعاد الحل العسكري، كما شكلت إجماعا واضعا على ضرورة أن يتوقف جميع أطراف الصراع في سوريا، سواء المعارضة أو المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد. ووقفت الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا في صف واحد داعم للخطة العربية لدعم الاستقرار بينما رفضت روسيا و”بشدة” أي تدخل في الشأن السوري مشككة في جميع الخطوات. عكست جلسة مجلس الأمن مؤشرات الصراع حول المشهد السوري، وحاولت جامعة الدول العربية إقناع المجلس بضرورة التحرك من اجل وقف أعمال العنف في سوريا، كما أشار نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن جميع أطراف الصراع في سوريا متهمة بارتكاب جرائم واستخدام العنف، وعرضت الجامعة خطة للخروج من الأزمة داعية الأممالمتحدة لتبني تلك الخطة لضمان الانتقال السلمي للسلطة في سوريا. وهي الخطة التي أكدت كل من فرنسا وبريطانيا تأييدها، بينما قالت عنها روسيا أنها مرفوضة جملة وتفضيلا. كما قال أمس بعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، أنه لا يعتقد أن مسودة قرار غربي عربي بشأن سوريا يمكن أن تمرر في الأممالمتحدة دون أن تستبعد صراحة إمكانية التدخل العسكري في سوريا. وكانت تصريحات فلاديمير تشيجوف أحدث مؤشر على أن روسيا يمكن أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي يؤيد خطة لجامعة الدول العربية تدعو الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه إذا لم تعدل صياغة القرار لتضع المخاوف الروسية في الاعتبار. إلى ذلك، أعلن قائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، أن ما يقارب الخمسين في المئة من الأراضي السورية لم تعد تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد. وأكد الأسعد أن الجيش الحر لا يمكنه السيطرة بشكل كامل على أي منطقة، خوفا من حصول تدمير كبير في حال رد النظام بأسلحته الثقيلة وبالتالي إلحاق مزيد من الضرر بالمدنيين. وإلى ذلك أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أمس الأربعاء، سقوط 20 قتيلا برصاص الأمن السوري. وعادت دبابات الجيش السوري لتقصف مناطق عدة في ريف دمشق التي أعلنتها بعض لجان الثورة مناطق منكوبة.