وبعد ان كان الاسعد عبر في التصريح المسجل عن تمنيه "بالا يعود (المراقبون) الى سوريا"، عاد واكد في توضيح لاحق انه لم يطالب بسحب المراقبين. وتجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالازمة السورية في نهاية الاسبوع في القاهرة لمناقشة التقرير الاول لرئيس بعثة المراقبين العرب الى سوريا. وقال الاسعد "نتمنى ان يتخذوا القرار المناسب"، مشيرا الى ان "الجيش الحر" سيقرر خطواته استنادا الى تقييم المراقبين. واضاف "نتمنى ان يكونوا موضوعيين"، مشيرا الى "عدم تنفيذ اي بند من بنود المبادرة العربية". واضاف "هذا موضوع يجب ان يأخذوه بالاعتبار، فهم غير قادرين على تنفيذ اي بند من بنود المبادرة". واكد الاسعد ان "عدد الشهداء تضاعف منذ دخول المراقبين" الى سوريا حيث تقدر الاممالمتحدة عدد قتلى عمليات القمع والعنف الجارية منذ منتصف مارس بخمسة آلاف. وسقط 390 قتيلا منذ دخول المراقبين الى سوريا، بحسب لجان التنسيق السورية المحلية التي تنشط ميدانيا في تنظيم التظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وتنص خطة الجامعة العربية لاخراج سوريا من الازمة على وقف اعمال العنف واطلاق جميع المعتقلين السياسيين وسحب الجيش من المدن وانهاء المظاهر المسلحة والسماح للمراقبين العرب والصحافيين الاجانب بدخول البلاد والتنقل فيها بحرية. ووافق النظام السوري على المبادرة ووقع مع الجامعة العربية بروتوكول المراقبين، الا ان عمليات القتل استمرت في سوريا. واتهم الاسعد السلطات السورية "بتضليل المراقبين" العرب الذين بدأوا مهمتهم في 26 ديسمبر. وقال ان "السلطات السورية تضلل المراقبين أخرجوا المعتقلين من السجون ووضعوهم في ثكنات عسكرية، كون بروتوكول المراقبين ينص على عدم الدخول الى الثكنات". واضاف ان السلطات عمدت ايضا الى "طلاء بعض الاليات العسكرية بالازرق وكتب عليها +شرطة مكافحة الارهاب+، لتقول ان العناصر المنتشرين في الشوارع هم من الشرطة وليسوا من العسكر. كما سحبت البطاقات العسكرية من العسكريين واعطتهم هويات حفظ نظام او امن داخلي". وذكر الاسعد ان مجموعة من عناصر "الجيش الحر" التقت الاربعاء في مدينة حمص مجموعة من المراقبين واعطتهم "اسماء المعتقلين واخبرتهم عن الظروف التي نعيشها وضغوط النظام السوري والاتهامات حول العصابات المسلحة"، مضيفا "اننا نترقب ردود فعل المراقبين" على ذلك.