وتعد هاته النتيجة المحققة خلال هاته الفترة مضاعفة لتلك المحققة العام المنصرم خلال نفس الفترة، مما يؤكد على مدى نشاط الميناء التجاري بالمنطقة والذي وصل عدد البواخر الراسية به إلى 80 باخرة بمعدل 10 إلى 12 باخرة يوميا، حيث وصلت طاقة استيعاب الميناء الذي أصبح مشبعا بنسبة استغلال تقدر بأكثر من 153%• وفي سنة 2006 سجل الميناء أعلى معدل نشاط بما يصل إلى أكثر من 557 ألف و682 طن من حركة السلع منها 240 ألف طن فقط من النفايات الحديدة بهذه المؤسسة التجارية، قبل أن يتم تنظيم عملية تصدير النفايات الحديدية وإخضاعها لدفتر شروط• ومؤخرا استفادت المؤسسة المينائية من غلاف مالي لتجديد الرصيف الجنوبي للميناء يقدر ب350 مليون دينار جزائري، لتعزيز قدرات الاستقبال لهذا الميناء التجاري والصيدي في آن واحد• ويندرج هذا الدعم في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو الاقتصادي الذي أقره رئيس الجمهورية، ويمتد هذا المشروع على 14 شهرا ويأتي في وقت يعاني فيه المشروع من ضغط كبير خصوصا فيما يتعلق بقوارب الصيد المزدحمة على الرصيف والذي لم يعد يتسع للأعداد الكبيرة منها بعد استفادة الكثير من شباب المنطقة من قوارب صيد تندرج في مشاريع قطاع الصيد البحري في إطار تشغيل الشباب• كما للميناء مهمة تجارية كذلك، خاصة ما تعلق بنشاط الاستيراد والتصدير بعدما فاقت قدرته النظرية على الاستقبال ال280 ألف طن وبنسبة استغلال تقدر153 بالمائة• وبالنظر إلى المشاريع المسجلة بالمؤسسة المينائية فإن قدرات الميناء يمكن أن ترتفع إلى 500 طن سنويا من السلع على نفس الرصيف الحالي، وما يمكن أن يشكله ذلك من خلق مزيد من فرص العمل لأبناء المنطقة• كما علمنا من مصادرنا أن مؤسسة ميناء تنس، تنتظر موافقة السلطات المركزية لفتح خط بحري لنقل المسافرين يربط مدينة تنس بمدينة مارسيليا بفرنسا، وهو النشاط الذي سيوسع من حجم نشاطات هذا الميناء البحري ويرفع من مداخليه، بعد الموافقة المبدئية التي أبداها وزير القطاع خلال زيارته للولاية مؤخرا• للعلم يعد ميناء تنس من أقدم الموانئ الجزائرية نشأة إذ يمتد على 17 هكتارا يحميه رصيفان ومكسّرة للأمواج وبرصيف 420 م مخصّص للنشاط التجاري والذي يوفّر 4 مواقع يمكن الإرساء فيها و366م من الرصيف مخصّص لنشاطات الصيد والتنزّه•