أمر قاضي التحقيق لدى محكمة دائرة ششار، الواقعة على بعد حوالي 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة، بإيداع تلميذين يبلغان من العمر 17 سنة، يدرسان بثانوية بلدية المحمل الحبس الاحتياطي إلى غاية محاكمتهما لاحقا، بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية المشاركة في جناية القتل. حيثيات جريمة القتل، التي تطرقت لها جريدة “الفجر” في أعدادها السابقة، تعود إلى صباح اليوم ال 25 من الشهر الماضي، حين تعرض تلميذ يدرس بثانوية المحمل إلى طعنة بسلاح أبيض من طرف أحد زملائه أردته قتيلا لتحوّل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى خنشلة. وهي القضية التي اهتز لها سكان الولاية، خاصة منهم الأسرة التربوية. وقد تمكّن الجاني وقتها من الفرار نحو وجهة مجهولة، وبعد 8 أيام كاملة من البحث المستمر، استطاعت مصالح الشرطة بأمن ولاية خنشلة وعلى إثر معلومات تفيد بتحرك القاتل بأحد أحياء المدينة، أين تم توقيفه وسماعه، وإحالته أمام نيابة المحكمة المختصة إقليميا. وقد أدلى المتهم الأول بتصريحات مكّنت المصالح الأمنية من توقيف زميل آخر له ليتم تقديمهما إلى الجهات القضائية بعد القيام بكافة الإجراءات القانونية، ومن ثمّ إيداعهما الحبس الاحتياطي عن التهم السابق ذكرها إلى حين محاكمتهما.